رضائي الذي ألقى كلمة بمناسبة يوم مقارعة الإستكبار العالمي (ذكرى الإستيلاء على السفارة الأميركية في طهران في عام 1979) في إحدى المدارس الثانوية في طهران اليوم السبت، بأن خطاب السيد حسن نصرالله يوم أمس أشار الى وجود التنسيق بين محور المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن وسوريا لمواجهة الكيان الصهيوني القاتل للأطفال، وأضاف "نحن اليوم لسنا دعاة حرب لكننا لا نهابها".
وشدد رضائي على أن الكيان الصهيوني حاول منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية عرقلة تطور إيران، كما عرقل الإتفاق النووي وشجع صدام المقبور على مهاجمة إيران، وقام باغتيال علمائنا ويحيك الفتن باستمرار.
وتابع رضائي أن سبب اهتمام إيران بالقضايا العالمية ومنها قضايا فلسطين وسوريا والعراق، هو السعي لإبعاد الخطر عن حدود البلاد، وأن العالم هو الذي يحتك بإيران أكثر مما نحتك به نحن، فإيران تجاور 15 بلداً و500 مليون نسمة يعيشون حولها في المنطقة وأنها تمتلك مخزونا هائلاً من النفط والغاز، وهي تمثل القمة التي إذا سيطر الأجانب عليها فإنهم سيسيطرون على 500 مليون إنسان وثرواتهم من حول إيران أيضاً، وأن إيران تشكل جسر انتصار في المواجهات العالمية وتتقاطع الطرق الجيوسياسية العالمية في إيران وإن أي حرب تحدث في الشرق والغرب تمر (الإنتصار فيها) عبر إيران.
واعتبر رضائي أن الغرب أنشأ الكيان الصهيوني في هذه المنطقة لمواجهة البلدان الإسلامية الكبيرة مثل إيران وتركيا ومصر والسعودية وإن الهدف المعلن لإنشاء دولة للقومية اليهودية ليس إلا كذبة كبيرة لأن أميركا وأوروبا يتحملون تكاليف باهظة تفوق ما يغدون بها على شعوبهم أنفسهم، وينقضون من أجلها كل شعاراتهم الطنانة حول حقوق الإنسان وما شابه.
وقال رضائي: إن لإنشاء الكيان الصهيوني 3 أسباب وإن أميركا ليست مستعدة للتخلي عن هذا الكيان حتى لو أدى ذلك الى مقتل آلاف الأشخاص، وأول هذه الأسباب هو وجود موطئ قدم لأميركا لمنع توحد الدول الإسلامية ومنع عودة العصر الذهبي للمسلمين، والسبب الثاني هو وجود النفط ، فيجب زعزعة الأمن بالمنطقة لمنع تطور دول هذه المنطقة صناعياً لأن ذلك سيمنع تصدير النفط للخارج وستستخدم دول المنطقة نفطها لنفسها ولصناعاتها، وأما السبب الثالث هو أن هذا الكيان يمثل رأس جسر لأميركا للتوغل في الشرق لاحتواء روسيا والصين.