توقفت كثيرا امام إعلان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رسمياً: بأن الجيش الإسرائيلي أسقط أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة بما يعادل قنبلتين نوويتين[Almasirah.net.]هذا يعني أن النتن ياهو الوحش تتلمذ جيدا على يد رأس ورمز الشر في العالم، على غرار إلقاء قنبلتين على مدينتي(هيروشيما وناكازاكي) لإجبار اليابان على إنهاء الحرب العالمية الثانية في 6و9 أغسطس، 1945 عبر استسلام أمبراطور اليابان ورفعه الراية البيضاء فإن النتن ياهو ألمتوحش ألقى ما يعادل قنبلتين نوويتين على مدينة غزة التي كانت محاصرة طويلاً، وعلى شعب أعزل عظيم لكي يركع ويرفع الراية البيضاء، بيد أنه خرج شباب غزة الأسود من الازقة والانفاق للانقضاض على جيوش الكيان الوحشي وحلفائه [على طريقة"طالعلك ياعدوّي طالع من كل بيت وحارة و شارع"]، ليذيقوهم الموت الزؤام ويحرقوا دباباتهم الميركافا ومدرعاتهم النمر، ويأسروا العشرات من الضباط والمقاتلين من الكوماندوس الامريكي والصهيوني ويدمروا الدبابات و يهلكوا عشرات المهاجمين تجسيداً للاية الكريمة (سيُهزم الجمع ويولّون الدبر) بعد أن قيظ الله الجبار (عباداً لنا أولي بأسٍ شديد) [الاسراء/5].
المقاومون الفلسطينيون النشامى الذين قاموا ويقومون بصنع أروع الملاحم؛ أثلجت صدورهم أخبار الدعم والاسناد من بلاد الرافدين وشجعتهم الهجمات الصاروخية للعراقيين الغيارى الأشاوس أبناء حيدرة الكرار [قالع باب خيبر حصن اليهود]،الموجهة لرؤوس الامريكان حلفاء النتن ياهو المتوحش، عندما أطلقوا صليات من الصواريخ والمسيّرات على القواعد الامريكية في أربيل والتنف والبوكمال والشدادي وآبار سوريا النفطية المحتلة وقصفوا مواقع حيوية للكيان الصهيوني على ساحل البحرالميت و فقأوا عين الاسد في صحراء الانبار و جعلوا القوات الامريكية شذَر مذَر لايدرون الى أين يفرون وبم يلوذون.
كما أن أبطال اليمن من أبناء الامام زيد الخير حفيد الامام الحسين سيد الشهداء عليه السلام بدأوا يصبّون حممهم على رؤوس الوحوش المحتلين، بإطلاق المسّيّرات والصواريخ ذات مدى 2000 كيلومتر،على ايلات وتدك كل الثكنات العسكرية والمنشآت الحيوية والمطارات والميناء وكأنهم تجسيدا لقول الله (هُوَ ٱلَّذِىٓ أَخْرَجَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ مِن دِيَٰرِهِمْ لِأَوَّلِ ٱلْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُواْ ۖ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَأَتَاهُمُ ٱللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُواْ ۖ وَقَذَفَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِى ٱلْمُؤْمِنِينَ فَٱعْتَبِرُواْ يَٰٓأُوْلِى ٱلْأَبْصَٰارِ).
ومن أزقة غزة العزة وأنفاقها، برز أسود فلسطين من خلف القوات الغازية [وَأَنزَلَ ٱلَّذِينَ ظَٰهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا] ولحقت بقوات الصهاينة المحتلين خسائر فادحة بحيث يضاهي عدد قتلى الصهاينة الهالكين 1600نافق، منهم حوالي 400 من الضباط والجنود، فضلا عن الخسائر الاقتصادية التي بلغت 7500مليون دولار، لأول مرة منذ تأسيس هذا الكيان اللقيط في 1948م.
ومن حق العرب والمسلمين أن يقفوا إجلالاً واحتراما لشباب غزة خصوصا وفلسطين عموما ويفخروا بسرايا القدس وكتائب القسام فهم مجاهدون محررون مضحّون من أجل بلدهم المحتل و يخوضون الآن حرب شوارع دامية ومعارك ضارية وقتالاً شرساً جسدوا فيه معاني الشجاعة وقيم الايثار، وخاضوا غمار المنازلة وجهاً لوجه مع قوات الاحتلال والجيش الأمريكي المتحالف معها، وتكاد حصيلة العدوان الإسرائيلي تقترب من عروج 10.000 شهيد ،منهم 3760 طفلاً و2326 امرأة وإصابة نحو 25 ألف جريح.وهو ماليس مستغرباً من أبناء قتلة الانبياء [فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَٰقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَقَتْلِهِمُ ٱلْأَنۢبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍّۢ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌۢ ۚ بَلْ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا]. فيما تقول إحصاءات مكتب الإعلام الحكومي في غزة:[إن قصف الاحتلال خلّف حتى الآن أكثر من 11 ألفا ما بين شهيد ومفقود تحت الأنقاض بعد أن دمر الوحوش بالقصف الجوي والصاروخي الجبان حتى الآن أكثر من 8000 مبنى سكني وعشرات المرافق والمنشآت العامة بحيث ألقت قوات الاحتلال أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على رؤوس الناس المدنيين العزل ومسحوا من الخارطة مربعات سكنية كاملة وشملت هجماتهم حتى المستشفيات وارتكبوا جرائم الابادة الجماعية والقتل العشوائي والمجازر التي تأنف عنها حتى وحوش الغاب.
بل إن سياسيين إسرائيليين دعوا(للمرة الثانية) لضرب غزة بالنووي [أنظر:موقع نبض nabdappنقلا عن سكاي نيوز عربية]. ولم يقم مجلس الامن الدولي بواجبه ومهامه المناطة به ولا الجامعة العربية ولا منظمة التعاون الاسلامي؛ لم ينهضوا بواجب نصرة المظلوم و مساعدة وإغاثة الشعب الفلسطيني، واكتفت حكومات البلدان المسلمة ببيانات الاحتجاج والاستنكار والتنديد والتلاعب بالالفاظ، وهي لا تغني ولا تسمن من جوع و كل الزعماء والحكام يجب أن يعدّوا جوابا ليوم الحساب :[وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْـُٔوولُونَ](الصافات - 24)
بقلم/ د.رعد هادي جبارة / رئيس تحرير مجلة الكلمة الحرة