وقال العميد حاتمي في كلمته اليوم الخميس بحضور القادة والطلبة الجامعيين بجامعة الإمام علي (ع) لضباط القوات البرية للجيش: في الأحداث الأخيرة رأينا أن الكيان الصهيوني، بعد الهجوم الخاطف الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى الرغم من دعاياته الكاذبة، وفشله في الميدان، بادر الى قتل المدنيين الفلسطينيين في غزة بوحشية لربما يتمكن من الحيلولة دون الإنهيار المحتوم لسمعته البالية والروح المعنوية لشعبه وخاصة جنوده.
وقال مستشار القائد العام للقوات المسلحة : بناء على الدراسات فإن حياة وطبيعة الكيان الصهيوني تعتمد على مبدأ الردع، وعندما يضعف وينكسر الردع سيحل وقت موته المحتوم، واليوم بهذا العمل الشجاع لفصائل المقاومة تم كسر هذا الردع.
وذكر وزير الدفاع السابق أن الكيان الصهيوني، وخلافاً لجميع المبادئ والقواعد الدولية والإنسانية، نفذ هجمات جوية واسعة النطاق باستخدام القنابل الثقيلة والفسفورية المحظورة على منازل الناس والمستشفيات والأماكن العامة وجميع البنى التحتية الحيوية والمدنية في غزة وحتى المراكز والأماكن الدينية لقتل المظلومين والأبرياء، وأضاف: للأسف أن نظام الهيمنة والإستكبار الذي أصم مسامع العالم بمزاعم الدفاع عن حقوق الانسان وحقوق الحيوانات أغلق فمه متفرجاً أمام هذه الجريمة البشرية الهائلة.
وأوضح: أن هذه الجرائم بحق أهل غزة المظلومين، والتي تعد نموذجاً للإبادة الجماعية، أظهرت أن الكثير من المعاهدات الدولية وميثاق الأمم المتحدة والشخصيات التي تدعي الدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان، قد فقدت مصداقيتها وهويتها وفعاليتها، لذا لابد أن يحتج الرأي العام العالمي والضمائر الحية والشعوب المحبة للحرية والمحافل الثقافية والعلمية والإنسانية ضد هذه الجريمة النكراء التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب، وإثارة التساؤل امام سلوكيات المحافل العالمية والدولية وازدواجية معاييرها.
وأضاف العميد حاتمي: إن الكيان الصهيوني قصف المستشفيات والمراكز الطبية وأماكن تجمع المدنيين والمساجد والأماكن الدينية، ما ادى الى استشهاد أكثر من 8 آلاف بريء منهم نحو 4 آلاف طفل وأغلق المعابر لوصول الإمدادات والمياه والغذاء والنفط والمساعدات وقطع الكهرباء عن الناس الأبرياء، وهو يكون قد ارتكب بالتأكيد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وقال وزير الدفاع السابق: اليوم، جريمة الحرب هذه، مع تسجيل الصور والفيديوهات التي يتم نقلها إلى العالم، تؤلم قلب كل إنسان حر، وستبقى إلى الأبد، في أذهان شعوب العالم وفي السجل الثقيل للجرائم ضد الإنسانية، التي يرتكبها هذا الكيان السفاح.
وأشاد مستشار القائد العام للقوات المسلحة بشجاعة المقاومين الفلسطينيين، وصبر وروح اهل غزة في مواجهة هذا الظلم واسع النطاق، واعتبره بانه لا يوصف وقال: إن هذا العدوان الوحشي لا نهاية له سوى الإنتصار الحاسم للشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة، واليوم، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجميع شعوب العالم باحتجاجها العلني والصريح تطلق النداء لوقف جرائم الحرب هذه، وادانة قيادات الكيان الغاصب المجرمين، وتطالب المحافل الدولية بتقديم المساعدات الفورية والعاجلة لأهالي غزة.