وفي الرسالة قالت رئيسة لجنة حقوق الإنسان الفرعية التابعة للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني: لقد هاجم كيان الإحتلال الصهيوني مرة أخرى المدنيين العزل خاصة النساء والأطفال بأسلحة الدمار الشامل، منتهكا امام انظار العالم، بشكل منهجي وجسيم كافة القوانين الإنسانية الدولية وقوانين حقوق الإنسان.
وأضافت: حتى هذه اللحظة التي أكتب فيها إليكم هذه الرسالة، لقي 5791 فلسطينياً مصرعه على يد الكيان الصهيوني الغاصب في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام، و70% من الضحايا ونصف الجرحى هم من النساء والأطفال الأبرياء.
وتابعت الهيان: لقد تشرد اكثر من مليون شخص من اهل غزة، نصفهم من النساء والأطفال الذين لا يستطيعون الحصول على الماء والغذاء والدواء وغيرها من الاحتياجات الأساسية. هذه الجريمة الإنسانية الرهيبة حدثت في القرن الحادي والعشرين، أمام أعين أحرار العالم، لذا فإنه حتى مقص الرقابة على الأخبار والابتزاز الإعلامي لا يمكنه ان يلقي بظلاله على هذه الإبادة الجماعية غير المسبوقة.
وقالت: إن كيان الفصل العنصري الصهيوني بانتهاكه كافة القوانين الدولية بمهاجمته المستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد؛ بالإضافة إلى انتهاكه لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة والقانون الإنساني الدولي وارتكابه الكثير من جرائم الحرب، فقد كشف عن عدم أهليته للعضوية في المحافل الدولية.
وأكدت أن عدم اعتراف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذا الكيان المزيف يعود إلى طبيعته الإجرامية ونظامه العنصري وأضافت: رغم الجهود الإعلامية التي يبذلها هذا الكيان وداعموه، إلا أن الضمائر الحية لشعوب العالم اليوم ترفض الرواية المزيفة لهذا الكيان وسعيهم لتغيير مكان الضحية والقاتل.
واعتبرت أن الأمم المتحدة اليوم أمام اختبار تاريخي لمصداقيتها على المستوى العالمي، وهو طرد الكيان الصهيوني القاتل للأطفال من المؤسسات الدولية، لأن هذه المنظمة أنشئت بهدف الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وهي من أجل استعادة هويتها، لا بد من التصدي بجدية لمنتهكي السلم والأمن الدوليين.
وقالت: لقد حان الوقت للأمم المتحدة لكي تضع حدا للاتهامات بأنها أصبحت أداة سياسية للأقوياء وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات المناسبة وفي الوقت المناسب.
وطالبت المسؤولة البرلمانية الايرانية، لجنة وضع المراة في الامم المتحدة، في ضوء القرار 1325، والمعرفة بما يرتكبه الكيان الصهيوني المزيف من مجازر بحق النساء والأطفال الفلسطينيين، بمراجعة عدم أهلية هذا الكيان في ان يكون عضواً في اللجنة، ورفع تقرير خطي إلى الأمين العام والجمعية العامة للمطالبة لطرده من هذه اللجنة.