وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان خلال مؤتمر صحفي في بيروت اليوم الثلاثاء، أن "كافة الدول القريبة والبعيدة، أمام اختبارٍ تاريخي، يضع مصداقيتها وسلطتها الأخلاقية على المحك، في مقابل غطرسة الاحتلال وإرهابه الذي لن يقف عند حدود فلسطين المحتلة".
ودعا إلى قطع العلاقات مع الاحتلال، وطرد السفراء من الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات معه، ووقف كافة أشكال التطبيع، كما دعا دول الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تفعيل المقاطعة مع الاحتلال.
وأكد أن فتح معبر رفح لإدخال كميات محدودة جداً من المواد الإغاثية؛ لا يغطّي الاحتياجات الهائلة والمتزايدة لأهالي القطاع، ولا يؤثّر في حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها جرّاء حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال.
وأضاف أن هذا يتطلّب من الدول العربية والإسلامية، والأمم المتحدة، وكافة الأطراف المعنية، تكثيف جهودها، وتحمّل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية، من أجل فتح ممرات إنسانية عاجلة ودائمة، وإدخال الوقود بكميات كافية، وإدخال المواد الغذائية والدواء والمستلزمات الطبية، وإخراج الإصابات الخطيرة للعلاج، وإدخال معدات رفع الانقاض.
وأشاد بالجماهير التي لبّت نداء غزة والأقصى، والتي تخرج في حشود هادرة دعماً للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، ورفضاً للعدوان والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وعواصم غربية.
ودعا هذه الجماهير إلى إدامة حراكها، وتصعيده في كافة العواصم، والاستمرار في النفير حتى وقف العدوان، وإيصال رسالتها الواضحة بأن الشعب الفلسطيني "يتوق إلى الحرية واسترداد الحقوق، والعيش على أرضه بكرامة، وفي دولته المستقلة وعاصمتها القدس، حراً عزيزاً، مثل بقية شعوب الأرض".
كما دعاها لتفعيل المقاطعة الشعبية لمنتجات وبضائع كافة الدول والشركات والمؤسسات الداعمة للاحتلال ولعدوانه على الأطفال والنساء في قطاع غزة.
من جهة أخرى، أكد أن الشهيد القائد في "حماس" عمر دراغمة، والذي اعتقله الاحتلال بعد عملية "طوفان الأقصى"، وارتقى شهيداً عصر أمس الاثنين في معتقله؛ قد نُفّذت بحقه عملية تصفية تحت التعذيب، يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عنها.
وحذر من أن عملية قتل دراغمة قد تتكرر بحق غيره من الأسرى والمعتقلين، في ظل هذا السُعار غير المسبوق للاحتلال.
ووجه رسالة للأسرى "أن المقاومة لن يهدأ لها بال حتى ينكسر القيد عنهم، وأن طوفان الأقصى الذي انطلق بسواعد القسّام والمقاومة المظفّرة، كفيل بتحقيق آمال أسرانا وعوائلهم قريباً بإذن الله تعالى".
المصدر: فلسطين الآن