وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، أمس الأحد، انطلاق أول طائرتين محملتين بالمساعدات الإنسانية العراقية إلى قطاع غزة.
وأضاف اللواء رسول، أنّ الرحلة الأولى "محملة بـ18 طناً من المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة من الشعب العراقي".
وفي وقتٍ سابق أمس الأحد، دخلت 15 شاحنة مساعدات من أصل 17 إلى غزة عبر معبر رفح شمالي سيناء، وذلك بعد أن تمّ تأجيل دخولها من دون معرفة الأسباب.
وتأتي الدفعة الثانية من المساعدات وسط استمرار القصف والحصار الإسرائيليين، باستثناء عدد من الشاحنات التي دخلت إلى القطاع.
ويوم أمس الأول السبت، أعلنت العتبة الحسينية في العراق استعدادها لنقل الجرحى الفلسطينيين من جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، وعلاجهم في مستشفياتها مجاناً، مؤكّدةً استعدادها أيضاً لتكفل أجور نقلهم وعلاجهم وإقامتهم في محافظة كربلاء.
ويوم السبت، أُدخلت 20 شاحنة من المساعدات إلى قطاع غزة كانت تحتوي على أدوية ومستلزمات طبية وأغذية، حيث قام الهلال الأحمر المصري بتسليمها إلى نظيره الفلسطيني.
وذكرت مصادر إعلامية متواجدة في معبر رفح، أن المسؤول الإعلامي في معبر رفح البري، وائل أبو محسن، أكّد أنّ هناك ترتيبات جاهزة وجارية لأجل إعادة فتح المعبر بشكل كامل، تمهيداً لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة.
وأكد مسؤول في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة أنه تم السماح لهذه الشاحنات بالدخول، ويتم حاليًا تفريغها للتوجه إلى مرافق التخزين التابعة لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة.
يأتي ذلك بعد يوم من قيام قافلة مكونة من 20 شاحنة مصرية بتفريغ مساعدات إنسانية في غزة بعد استخدام نفس المعبر، الذي تم فتحه لفترة وجيزة، يوم السبت، وفقا مصادر إعلامية.
وأضاف سلامة، في بيان أمس الأحد: "هذه القافلة (الثانية) وعشرات مثلها لن تلبي حاجات القطاع حاليا كما وكيفا، سيما في ضوء عدم إدخال الوقود الذي بات أولوية وعصب عمل بالنسبة لكافة القطاعات الخدماتية نظرًا لشحه في بعض المناطق ونفاده في مناطق أخرى".
وأكد أن "فتح معبر رفح بشكل دائم وتدشين الممر الآمن لإدخال الاحتياجات الحياتية، بات ضرورة ملحة وعاجلة جدًا لإنقاذ الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وسرعة الاستجابة للأولويات التي حددتها الجهات الخدماتية في القطاع وفي مقدمتها الوقود".
كان معبر رفح الحيوي مع مصر في الجنوب يوصف بأنه الأمل الأخير لسكان غزة للهروب مع تساقط القنابل الإسرائيلية، وقد بدأ العديد من الفلسطينيين في التحرك في اتجاهه.
وقال عمال الإغاثة في غزة، التي تخضع "لحصار كامل" من قبل إسرائيل وتعاني من نقص حاد في الموارد الأساسية، إن المساعدات التي تم تسليمها، السبت، كانت مساعدة، لكنها بالكاد بدأت في تلبية الاحتياجات في جميع أنحاء القطاع المكتظ بالسكان.