ويعيد هذا المنزل الى الاذهان ذكريات الايام التي كان الامام الخميني الراحل ـ رحمة الله عليه ـ يقيم فيه بالنجف الاشرف في فترة النفي خارج البلاد.
يذكر ان نظام الشاه البائد كان قد نفى الامام الخميني ـ رحمة الله عليه ـ عام 1964 الى تركيا وبعد نحو عام الى مدينة النجف الاشرف بالعراق والتي قضى فيها نحو 13 عاما.
وأقام الامام الخميني الراحل ـ رحمة الله عليه ـ في هذا المنزل البسيط المتواضع ومنه كانت تصدر رسائله الصوتية التي أشعلت الثورة الاسلامية في إيران.
ومن هنا كانت تصدر كلمات الصادق مع الله بتعابير تثير الوجدان فنزعت من يد الطاغوت كل شيء قبل قيام الثورة.
واخيرا أبعد الامام الخميني الراحل ـ رحمة الله عليه ـ من قبل نظام البعث الديكتاتوري البائد الى خارج العراق فقرر أن يذهب إلى الكويت وقطع مسافة مئات الكيلومترات على الطريق البري من مدينة النجف الاشرف الى الحدود العراقية الكويتية.
وفوجئ موكب الامام الخميني الراحل بأن أمراً صدر بإغلاق الحدود الكويتية في وجهه، فعاد ـ رحمة الله عليه ـ إلى النجف الاشرف ومنها إلى دمشق، ثم توجه إلى باريس في أكتوبر1977 م واستقر في بيت صغير في ضاحية نوفل لوشاتو غربي باريس،وكان وجوده هناك نقطة تحول في تاريخه وفي تاريخ ايران.
وعاد ـ رحمة الله عليه ـ الى ايران يوم 1 شباط/ فبراير عام 1979 حيث انتصرت الثورة الاسلامية بعد 10 ايام من ذلك اي يوم 11 شباط.