وذلك عقب تخصيص العديد من الحافلات والسائقين للقوات الأمنية، فيما أكدت هيئة الرقابة على البنوك الإسرائيلية، اليوم أيضاً، أن الجهاز المصرفي سيعمل بشكل محدود في ما يتعلق باستقبال الزبائن.
ويأتي ذلك في ظل إغلاق العديد من الشركات أبوابها، وهروب السياح وإلغاء حاد في الحجوزات الفندقية، وهبوط مؤشر بورصة تل أبيب 35 بنسبة وصلت إلى 6.65%.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة النقل أنه لن تًشغّل خطوط النقل العام في المنطقة المحيطة بغزة، وخاصة الواقعة بين عسقلان وبئر السبع. كما لن تكون هناك خدمة من وسط "إسرائيل" إلى هذه المناطق. كذلك، أوقفت خدمة القطارات بين العديد من المناطق، فيما سيجرى تشغيلها بشكل جزئي في بعضها الآخر.
وبعد إلغاء الدروس في المؤسسات التعليمية في "إسرائيل"، لن تُفعّل خطوط الطلاب والخطوط المؤدية إلى الجامعات اليوم، وحثت الوزارة على تجنب السفر غير الضروري.
ومن جهتها، أعلنت هيئة الرقابة على البنوك أن عمل المصارف سيكون محدوداً للحفاظ على سلامة الموظفين والعملاء. وستُغلق الفروع التي تقع ضمن نطاق يصل إلى 40 كم من قطاع غزة، وستعمل الفروع التي تقع ضمن نطاق 40-80 كم من قطاع غزة بشكل مخفض.
وبالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك تغييرات في ساعات عمل الفروع، وستقوم البنوك بإخطار العملاء بالتغييرات المحددة "في أسرع وقت ممكن وتوضيح البدائل المتاحة للجمهور للحصول على الخدمة المصرفية"، بما في ذلك الإحالة لأداء العمليات المصرفية من خلال القنوات المباشرة عبر الهاتف، والموقع الإلكتروني للبنك.
وشرح موقع "ذار ماركر" الإسرائيلي أن الهجوم المفاجئ الشديد من قطاع غزة، الذي بدأ السبت، أثر على النشاط الاقتصادي، بما في ذلك العديد من العمال وأصحاب الأعمال في المنطقتين الجنوبية والوسطى.
ووقع وزير العمل يوآف بن تسور، الليلة الماضية، على أمر لتطبيق الفصل الرابع من قانون خدمة العمل، والذي بموجبه على العاملين في المصانع التي تقدم خدمات وجودية مواصلة العمل "في الجبهة الداخلية"، ومعنى ذلك أنه إذا لزم الأمر، فسيكون من الممكن تعبئة العمال للحفاظ على الاقتصاد الأساسي أثناء حالة الطوارئ في جميع أنحاء الكيان.