وقدر المشاط، الجهود التي بذلت في ملف المفاوضات، قائلاً: نقدر مساعي سلطنة عمان.
وأكد المشاط استعدادهم لمعالجة مخاوف الرياض بقدر ما تكون هي جاهزة لمعالجة المخاوف اليمنية.
وأضاف قائلاً: "نتطلع الى تعديلات في المواقف الدولية التي أطالت أمد معاناة الشعب اليمني".
وفي وقت سابق، قال رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، إن الوفد "أجرى لقاءات مكثفة مع الجانب السعودي، ناقش خلالها بعض الخيارات والبدائل، من أجل تجاوز قضايا الخلاف التي توقفت عندها الجولة السابقة"، وأكد أن "الوفد سوف يرفعها إلى القيادة من أجل التشاور".
وثمّن عبد السلام "المساعي، التي يبذلها الأشقاء في سلطنة عُمان، من أجل دعم السلام وإنهاء الأزمة الإنسانية" في اليمن.
وشدد رئيس وفد صنعاء المفاوض على أنّ هذه المفاوضات تأتي بهدف "المساعدة على تسريع وصول الموظفين إلى حقوقهم في المرتبات، ومعالجة الوضع الإنساني، الذي يعاني بسببه الشعب اليمني"، من أجل الوصول إلى حل عادل وشامل ومستدام.
وكان "الوفد الوطني اليمني والوسيط العماني عادا، الثلاثاء، إلى العاصمة صنعاء، من أجل التشاور مع القيادة، قادمين من الرياض، بعد جولة مفاوضات امتدت 5 أيام مع السعودية".
وفي وقتٍ سابق أيضاً، شدّد وزير الإعلام في حكومة صنعاء، ضيف الله الشامي، للميادين، على أنّ "معطيات زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لمسقط، تشير إلى أنه هو من طلب إليها المبادرة بشأن زيارة وفد صنعاء للرياض"، مضيفاً أنّ "السعودية تحاول أن تقدّم نفسها وسيطاً في حرب اليمن، وهذا لن ينجح، لأنها طرف في العدوان".
المشاط: ثورة 21 سبتمبر جاءت بعد عقود طويلة من الوصاية المقنعة
وقال المشاط في مناسبة ذكرى ثورة 21 سبتمبر إنّ "الوقت لا يزال متاحاً أمام ثورتنا لتحقيق الاصلاحات المرجوة"، موضحاً أنهم حريصون على تحقيق السلام العادل والشامل.
وأشار إلى أن ثورة 21 سبتمبر جاءت بعد عقود طويلة من الوصاية المقنعة وإهدار النظام لكل فرص النهوض بواجباته ومسؤولياته.
وقال إن المعركة مع الفساد لا تزال طويلة إلا أنها نجحت في القضاء على كبار الفاسدين وهي نجحت بالحفاظ على النفط اليمني.
ويحتفل اليمنيون اليوم بالذكرى التاسعة لثورتهم (ثورة 21 سبتمبر/أيلول) وسط تنامي قوّة الجيش واللجان الشعبية وتطوّر قدراتهم وتبدّل المعادلة على الصعيد العسكري لصالح صنعاء.
يشار إلى أن ثورة 21 سبتمبر 2014، لم تكن وليدة لحظتها السياسية، بل هي نتيجة صراع طويل من التدخلات الخارجية. ومن أبرز أهدافها تصحيح مسار الثورات اليمنية السابقة واستكمال تنفيذ أهدافها، والقضاء على الفساد والاستبداد والظلم والمحسوبية والإقصاء والتهميش والاستئثار بالثروة، إضافة إلى بناء دولة يمنية قوية وعادلة وحرة، وتكريس مفهوم الشراكة الحقيقية في الحكم.
ومن أهم أهدافها أيضاً الحفاظ على سيادة اليمن والدفاع عنه، وحماية أراضيه، وصون مقدراته وثرواته من السلب والنهب، وإفشال مؤامرات تقسيمه وتمزيقه، وتشتيت أبنائه، والتحرر من الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية.