وقال كنعاني في سلسلة تغريدات له على شبكة "أكس" (تويتر سابقاً) بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة صبرا وشاتيلا، "إن 16 سبتمبر الذي يصادف الذكرى السنوية لإبادة النساء والاطفال والرجال الأبرياء والعزل، دون رحمة في مخيمي صبرا وشاتيلا على يد الصهاينة وعملائهم الذين بيضوا بجريمتهم هذا وجوه جميع الجناة في التاريخ، هي وصمة عار لن تمحى أبداً عن جبين الكيان الصهيوني وحماته".
وأضاف كنعاني، "إن مجزرة صبرا وشاتيلا الوحشية هي نموذج واحد من اداء ماكينة الارهاب الصهيوني الممنهج ضد المواطنين الفلسطينيين من الأطفال والنساء والرجال الابرياء لأن هذه الجريمة مستمرة منذ عقود متمادية وبدعم من أميركا وأوروبا والصهاينة المحتلين.
وتابع، "إن (مجزرة) صبرا وشاتيلا ستبقى وصمة عار على جبين حماة الكيان الصهيوني والدعاة الزائفون في الدفاع عن حقوق الانسان وخاصة أميركا وبريطانيا.
يذكر أن مجزرة صبرا وشاتيلا نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في 16 سبتمبر 1982 خلال الاجتياح الصهيوني للبنان واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد حزب الكتائب وما يسمى بجيش لبنان الجنوبي وجيش الإحتلال الإسرائيلي، وعدد القتلى في المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات بين 750 و 3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين، أغلبيتهم من الفلسطينيين وعدد من اللبنانيين أيضاً.
وتمثّل مجزرة صبرا وشاتيلا واحدة من أبشع المجازر التي شكلت صدمة جماعية، لا تزال آثارها محفورة في ذاكرة اللبنانيين والفلسطينيين.
وصنفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ما حدث في صبرا وشاتيلا ضمن "جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
ولم تكن مجزرة صبرا وشاتيلا أولى مجازر الإحتلال بحق الفلسطينيين ولا الأخيرة، فقد سبقتها مجازر الطنطورة وقبية ودير ياسين، وأعقبتها مذبحة مخيم جنين ومجازر منسية أخرى في غزة والضفة الغربية، لكن بشاعة مجزرة صبرا وشاتيلا وطبيعة ظروفها جعلتاها علامة فارقة في الضمير الجمعي الفلسطيني.