وحلل الباحثون 7 دراسات سابقة تقارن تأثير الجلوس والوقوف والمشي على مستويات الإنسولين والسكر في الدم، وطلب من المشاركين في هذه الدراسات إما الوقوف أو المشي لمدة من دقيقتين إلى 5 دقائق كل 20 أو 30 دقيقة على مدار يوم كامل.
ووجد الفريق أنّ المشي الخفيف المتقطع طوال اليوم، ولو لمدة دقيقتين، أدى إلى انخفاض في نسبة الغلوكوز بالدم بمتوسط 17.01%، مقارنة بالجلوس لفترات طويلة.
كما أشارت الدراسة إلى أنّ فترات الوقوف المتقطعة طوال اليوم، وبعد الوجبات تقلل نسبة الغلوكوز في المتوسط بنسبة 9.51%.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، إيدان بوفي، وهو طالب دكتوراه بقسم التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة ليمريك في أيرلندا: “تشير هذه النتائج إلى أن كسر الجلوس لفترات طويلة بالوقوف والمشي الخفيف مفيد لمستويات الغلوكوز بالدم، وبالتالي قد يقي من الإصابة بالسكري”.
وأضاف أنّ “مستويات السكر في الدم ترتفع خلال 60 إلى 90 دقيقة بعد تناول الطعام، لذلك من الأفضل التحرك بعد وقت قصير من الانتهاء من الوجبة”.
يذكر أنّ كثيراً من الدراسات السابقة أشارت إلى أنّ المشي بعد تناول الطعام يمكن أن يقلل من مستويات الكوليسترول بالدم، ويقي من أمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان، ويساعد في تقوية العظام، وتحسين صحة الدماغ، ودرء الخرف والاكتئاب، والمساعدة في فقدان الوزن بشكل صحي.