وفي حوار له مع صحيفة "واشنطن بوست" وموقع "مونيتور" الأمريكيين، قدّم عطاف تصوره للحل الذي تراه الجزائر مناسبا للأزمة في جارتها الجنوبية، وقال إنه يقوم على ثلاثة مبادئ رئيسية، وهي:
احترام النظام الدستوري والديمقراطي..
وإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى السلطة..
وأخيراً، إعطاء الأولوية لحل النزاع دبلوماسياً، مستبعداً تماماً الحل العسكري الذي تهلل له المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" ومن ورائها فرنسا، المتضرر الأكبر مما يحدث في منطقة الساحل.
كما أعاد الوزير الجزائري التأكيد مجدداً على الموقف الجزائري من الانقلاب العسكري الذي أطاح برئيس النيجر محمد بازوم، والذي جاء بعد "خرجة متعثرة" لوزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو، الذي حاول جاهداً تبرير حتمية التدخل العسكري في الجارة الجنوبية للجزائر.
وشدّد عطاف أنه ليس هناك دول كثيرة تدعم التدخّل العسكري كخيار أول، مبيناً أن الغالبية مُتفقة على ضرورة منح الوقت لحل سياسي ودبلوماسي.
وقال: "الحل العسكري سيؤدي إلى عواقب وخيمة، من بينها تكريس عدم الإستقرار في المنطقة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تضرر مصالح الجزائر في المنطقة".
يُشار إلى أن باريس تشعر بحالة من العزلة حتى في محيطها الغربي في كيفية التعاطي مع الأزمة في النيجر، فالجميع ضد التدخل العسكري في هذا البلد، بمن فيهم كبار شركائها في الاتحاد الأوروبي، ألمانيا وإيطاليا، وأميركا من خارج الاتحاد.