وقام "تشيكال هارون" بترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الرواندية عام 1396 م، وتمت طباعة هذه الترجمة بالتعاون مع مؤسسة "ترجمان الوحي" الثقافية في إيران.
وفيما يلي نبذة من السيرة الذاتية لــ"هارون" وأنشطته التبليغية والثقافية ودراسته وكيفية تعرفه على مؤسسة "ترجمان الوحي" الثقافية في ايران:
"ولد عام 1969 للميلاد بمنطقة "جيتاراما" بجمهورية رواندا. وشارك في جلسات تلاوة القرآن عندما كان في الرابعة من عمره وبدأ دراسته في المدرسة النظامية بمدينة "جيتاراما" في رواندا. وفي عام 1979 للميلاد، تم إنشاء مركز إسلامي مشترك من قبل ليبيا والإمارات في عاصمة رواندا، فلهذا ترك المدرسة النظامية وذهب إلى تلك المدرسة.
وكان أساتذة هذا المركز في ذلك الوقت من ليبيا والسودان حيث قاموا بتدريس الدروس باللغة الفرنسية باستخدام لغة الإشارة. وحفظ هارون في هذا المركز نصف القرآن وبعد ذلك قام بتبليغ الدين الاسلامي ودعوة الناس إلى الإسلام.
وخلال عام 1997 للميلاد، ذهب إلى كينيا للدراسة في مدرسة إسلامية هناك، حيث التقى برجل الدين الشيعي"الشيخ عبد الله ناصر" كما أن المدرسة كلفته بمناقشة سبب انضمام "الشيخ عبدالله ناصر" إلى المذهب الشيعي. واعتنق هارون المذهب الشيعي خلال هذه المحادثة، وبدأ بتبليغ المذهب الشيعي.
وبعد الحروب الأهلية في رواندا، ذهب "تشيكال هارون" إلى تنزانيا حيث التقى هناك برجل دين إيراني يدعى "حسن مهاجر".
وبعد عودته إلى رواندا، واصل هارون نشاطه المذهبي والدعوي في هذا البلد بمساعدة حسن مهاجر. وبعد انتشار الإسلام واهتمام المواطنيين الروانديين بالإسلام، كانت هناك حاجة قوية لترجمة الكتب الإسلامية إلى اللغة الرواندية.
وبعد ذلك، أقبل هارون على ترجمة الكتب الإسلامية وتمكن من ترجمة عدد كبير من الكتب الإسلامية إلى اللغة الرواندية بما فيها "أصل الشيعة"، و"تاريخ محمد (ص) والخلفاء"، و"الأحكام المتعلقة بالبنات"، و"الشيعة والقرآن"، و"الشيعة والحديث"، و"الشيعة والصحابة".
وبدأ بترجمة القرآن الى اللغة الرواندية عام 2010 للميلاد، عندما كان يدرس في إيران وبعد جهد استمر 7 سنوات، تمكن من إنهاء هذه الترجمة.
وتجدر الاشارة الى أن جمهورية رواندا هي دولة غير ساحلية تقع في الوادي المتصدع الكبير (الأخدود الأفريقي العظيم)، حيث تلتقي منطقة البحيرات الكبرى الأفريقية وشرق إفريقيا. وتعد واحدة من أصغر البلدان في البر الرئيسي الأفريقي، وعاصمتها هي كيغالي.
وتقع رواندا على بعد درجات قليلة جنوب خط الاستواء، وتحدها أوغندا وتنزانيا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.