وأشار محمد خزاعي الى أن معاداة الاسلام والاعتداء على المعتقدات الإسلامية سلوك مشبوه من جانب بعض التيارات الأمنية والفكرية الغربية، موضحا بأن التيارات الغربية تحاول دائما إخفاء طبيعتها الاستعمارية وراء قناع "الحق في حرية التعبير" من خلال إذلال وتدمير ومحاربة قيم الأديان الأخرى خاصة الدين الإسلامي.
وفي اشارة الى أن تكرار السلوك البشع المتمثل في الإسلاموفوبيا ومعاداة الإسلام في الغرب ،اعرب عن تأسفه للمنهج الغربي المعتمد دائما في نفخ أتون الدمار والتهديد والعزلة والعداء والكراهية الدينية بدلاً من اعتماده منهج الحوار لفهم أفضل للقواسم الدينية المشتركة والتقارب بين الأديان السماوية مؤكدا على ان مثل هذه المناهج هي استراتيجية خاطئة تواجه برد فعل المسلمين المتحمسين والنبلاء والباحثين عن الحرية في العالم.
كما صرح رئيس المنظمة السينمائية بأن أيدي الصهيونية العالمية يمكن رؤيتها في مثل هذه الاحداث مؤكدا على انه لا يمكن اعتبار هذه التصرفات والاحداث كسلوك شخصي وكظاهرة فردية مأخوذة من الحركة الزاحفة للصهيونية العالمية بما يتماشى مع انتشار الإسلاموفوبيا انما يجب اعتبارها جزءا من أحجية الصهاينة المصممة مسبقا لخلق حروب دينية بحيث انها تهدف الى الحاق الضرر بالمجتمع العالمي وتحديه في هذا القرن بحملات صليبية جديدة.
وفي إشارة الى نهج الحكومة السويدية العدائي والبعيد عن منطق الدبلوماسية والقانون الدولي ،ادان خزاعي مثل هذه السلوكيات مصرحا بأن المنظمة السينمائية سترفض قبول المنتجات والاعمال السويدية في مختلف المهرجانات الإيرانية حتى تغير الحكومة السويدية نهجها.
ولفت خزاعي الى أن هذا القرار هو أسرع رد فعل للانضمام الى المجتمع الدولي ضد هذا النوع من التدنيس للمصحف الشريف والمقدسات الدينية مؤكدا على ان أولوية التركيز على انتاج أعمال ثقافية وشرح الجوانب الجدلية للدين فيما يتعلق بالدعم الغني للإسلام وطريقة أهل البيت (ع) في الجدل والتحدث مع الأديان حتى مع الأشخاص المسيئين، موضحا بأنه يجب الرد على مثل هذه السلوكيات من خلال إنتاج محتوى في جميع المجالات ، من أفلام سينمائية قصيرة و وثائقية ورسوم متحركة.
وختم خزاعي معتبرا بأن تدنيس القرآن الكريم ليس حدثاً سياسياً انما إهانة واضحة لكل مسلم في العالم ومن المناسب أن يرد المجتمع الفني والسينمائي في إيران والعالم على هذه القضية.