وأضافت الصحيفة، إن أغلب التحليلات والتعليقات كانت تجمع على أن نصر الله نجح في فرض تمديد معادلة كاريش القائمة على التلويح بالإستعداد للذهاب إلى الحرب لفرض مطالب حدودية يراها موضع إجماع لبناني سياسي ورسمي، وأن التملص منها صعب دولياً، أسوة بما فعله في ترسيم الحدود البحرية، مستفيداً من أن الوضع على الحدود البرية أكثر وضوحاً ولا يحتاج الى الترسيم.
وقرأ المعلقون في قنوات التلفزة والضيوف الكبار من قدامى القيادات العسكرية الصهيونية، أن كلام نصرالله واضح بوضع معادلات القوة في كفة، والمطالب الحدودية في كفة موازية.
وبقيت الأوضاع جنوباً ومواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس الأول، في دائرة الاهتمام الرسمي والسياسي والخارجي، ويتردّد صداه في الكيان الاسرائيلي وحكومته، لا سيما تأكيد السيد نصر الله على حق وإرادة المقاومة والجيش والشعب بتحرير الغجر اللبنانية والدفاع عن لبنان.
وإذ لم يعلن حزب الله ولا الحكومة اللبنانية أي موقف من الحادث الأمني الذي حصل على الحدود، يرى خبراء عسكريون عبر البناء أن ملف شبعا والغجر فتح على مصراعيه بعد نصب الخيمتين والإجراءات الاسرائيلية في الغجر، الأمر الذي يفتح على كافة الخيارات والسيناريوات ومنها سيناريو التدحرج الى حرب عسكرية، في ظل اصرار "اسرائيل" على أعمالها العدوانية في الغجر في مقابل إعلان السيد نصر الله رفض الترسيم البري والاعتراف بأي أمر واقع في الغجر وحق لبنان ومقاومته بتحريرها، والأهم إعلان السيد نصرالله استعداد المقاومة لأي محاولة اسرائيلية لفرض أمر واقع وتعديل قواعد الاشتباك وموازين القوى والردع التي فرضتها المقاومة مستغلة انشغال لبنان بأزماته والفراغ الرئاسي والانقسام السياسي، كما حصل في القرار الأوروبي بشأن النازحين.