وتأتي زيارة وزير الخارجية الجزائري الى طهران بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه وبين نظيره الايراني حسين امير عبد اللهيان في 30 مارس الماضي، والذي بارك فيه الوزير امير عبداللهيان لنظيره الجزائري توليه لحقبة وزارة الخارجية الجزائرية موجها له دعوة لزيارة ايران.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد رحبت ايضا بعودة العلاقات الدبلوماسية بين ايران والسعودية واعلنت بان هذا الاتفاع يعزز القدرة على الدفاع عن القضية الفلسطينية.
كما جرى اتصال هاتفي في الاول من يوليو/تموز بين رئيس الجمهورية الاسلامية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي أكد رغبة بلاده بتطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جميع المجالات.
وفي المقابل أكد آية الله رئيسي ايضا إرادة حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تطوير العلاقات مع الدول الإسلامية والصديقة وذات التوجهات المشتركة، وأعرب عن أمله بتطوير العلاقات بين البلدين، خاصة في المجالين التجاري والاقتصادي، يوما بعد يوم، في ضوء القدرات المتبادلة الكبيرة.
وقالت الخارجية الجزائرية في بيان "بتكليف من رئيس الجمهورية، حل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، عشية يوم الجمعة، بطهران، عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في زيارة عمل".
وأضاف البيان أن الزيارة "تندرج في إطار تجسيد توجيهات رئيسيي البلدين الشقيقين، الرئيس عبد المجيد تبون وأخيه الرئيس إبراهيم رئيسي، اللذين تحدوهما إرادة مشتركة وعزيمة متبادلة لتعزيز علاقات التعاون والشراكة الجزائرية-الإيرانية وترسيخ تقاليد التشاور البيني والتنسيق السياسي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وتابعت الخارجية في بيانها "خلال هذه الزيارة، من المنتظر أن يجري الوزير أحمد عطاف محادثات ثنائية مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، وأن يتم استقباله من قبل السلطات العليا الإيرانية".