واعتبر قتل الفتى بدافع عنصري فألهب الشارع الفرنسي وكشف الخلل الاجتماعي الذي تعيشه بلاد الحريات وحقوق الانسان من ابوابها الواسعة بحسب متابعين.
ودخل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على وقع ازمة خطيرة تعيشها فرنسا ، مسرعا الى وزارة الداخلية حيث عقد اجتماعا وزاريا ضمن خلية ازمة لمناقشة تداعيات مقتل الشاب الافريقي على يد الشرطة، هنا الكل يتحسب مزيدا من التطورات التي قد تحرق قطاعات مختلفة اذا لم تعالج تلك المسألة الحساسة.
وقال إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي:"سيتم نشر قوات أمنية إضافية للسيطرة على أعمال الشغب والاضطرابات التي تشهدها أنحاء مختلفة من فرنسا، ووزارة الداخلية ستعمل على حشد وسائل إضافية للتعامل مع الاحتجاجات العنيفة.يجب إلغاء كل المضامين المحرضة في مواقع التواصل الاجتماعي وسنسعى لتحديد هوية المحرضين على العنف".
ويبدو ان السلطات الفرنسية ذاهبة اكثر نحو مواجهة الشارع الغاضب بمزيد من العنف المضاد ربما يؤدي الى مزيد من الاضطرابات في عموم انحاء فرنسا.عنف دعت حياله الامم المتحدة الى معالجة اسبابه وخاصة تصرفات الشرطة العنصرية في احيان كثيرة.
وقالت رافينا شمداساني الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان:"ندعو السلطات إلى التأكد من أن استخدام القوة يحترم دائما مبادئ الشرعية والضرورة والتناسب وعدم التمييز والحيطة والمسؤولية".
فماكرون الذي لم يكد ان نجح ولو جزئيا في امتصاص الغضب الشعبي على خلفية قانون التقاعد الاجتماعي، ها هو اليوم يواجه ازمة خطيرة سترخي بثقلها على ما عداها من ملفات اجتماعية تعاني منها البلاد، بسبب سياسات غير مدروسة يراها الفرنسيون، لا سيما وان المجتمع الفرنسي منقسم على نفسه تجاه العديد من القضايا.
لا سيما الفقر وتعامل السلطات مع الضواحي الفقيرة في باريس والتمييز العنصري وقضايا اللاجئين اضافة الى قضايا اخرى قد تقلب الصورة رأسا على عقب، بينما السلطات تمضي في قراراتها التي ربما ستضفي المزيد من الحرارة على الشارع الفرنسي الذي يملك عناصر التفلت والفوضى.
التفاصيل في الفيديو المرفق...