جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته الخارجية الإيرانية برعاية "عبد اللهيان" وحضور سفراء الدول الإسلامية المعتمدين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
واعتبر "عبد اللهيان"، بان شعيرة الحج اذ تحمل رسالة خاصة، تتيح لنا الدبلوماسيين مزيداً من الفرص لأجل التركيز على قضايا الأمة الإسلامية انطلاقاً من هذه الفريضة، والعمل على توظيفها لتعزيز الوحدة بين المسلمين.
كما نوه وزير الخارجية بسياسة "تطوير العلاقات وتعزيز التعاون مع دول الجوار"؛ مبيناً أنها تاتي ضمن اولويات السياسة الخارجية للحكومة الايرانية برئاسة "السيد إبراهيم رئيسي".
وأضاف: إنه لمدعاة للسعادة من أننا استطعنا في غضون الأشهر الأخيرة وعبر قنوات الدبلوماسية والتفاوض، أن نعيد العلاقات بين جمهورية إيران الإسلامية والسعودية الى طبيعتها.
وصرح عبد اللهيان: لاشك أن الأعداء وضعوا خططاً واسعة لأجل تقسيم العالم الإسلامي؛ موضحاً أن ما حدث خلال السنوات الماضية في أفغانستان والعراق وسوريا، شكل جزءاً من هذا المخطط.
وأكد وزير الخارجية في حديثه لسفراء الدول الإسلامية اليوم، ضرورة توحيد الجهود والتنسيق اللازم بهدف إحباط مخططات الإنقسام ونشر الكراهية التي يسعى أعداء الأمة وراءها؛ بما في ذلك تطورات السودان والإقتتال الداخلي في هذا البلد.
ومضى الى القول: ينبغي تكثيف الجهود لمنع الأعداء من تمرير خطتهم البغيضة في السودان، كما أخفقوا مراراً في افغانستان وسوريا والعراق وسائر البلدان الإسلامية.
وفيما جدد التأكيد على أن "فلسطين ماتزال هي قضية العالم الإسلامي الأولى"، صرح وزير الخارجية: من خلال مباحثاتي الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية السعودي، اتضح بأن الجانبين يتفقان على أن القضية الفلسطينية يجب أن تبقى الهاجس الأول والرئيسي بالنسبة للعالم الإسلامي، وأن يركز المسلمون على ممارسات كيان الفصل العنصري الصهيوني ويمنعوه من اضطهاد فلسطين وشعبها.