جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بوغدانوف للصحفيين في عاصمة كازاخستان، اليوم الثلاثاء، قبيل انطلاق الجولة العشرين للمحادثات بـ"صيغة أستانا" حول الأزمة السورية.
وذكر بوغدانوف بأنه بذريعة مكافحة الإرهاب، يستمر هناك تواجد أمريكي غير شرعي في سوريا، في مناطق مهمة اقتصاديا لسوريا في شرق الفرات، تحوي على النفط وموارد طبيعية هامة، وكذلك الحال في جنوب سوريا في منطق التنف.
وأشار بوغدانوف إلى أن القوات الأمريكية تدعم "الإدارة الذاتية الكردية" التي تعارض وحدة الأراضي السورية، وقال: "بالطبع، الأمريكيون يدعمون عددا من المنظمات الكردية التي أنشأت شبه دويلة مع إدارة خاصة بها. هذا أمر غير مقبول إطلاقا".
وأضاف: "بالطبع نحن نقف مع حل مشاكل الكرد من خلال الحوار. لكني اعتقد أن الأمريكيين، للأسف، غير مهتمين بذلك ولا يسمحون لحلفائهم الكرد بالتحاور مع دمشق".
في ذات السياق صرح ميخائيل بوغدانوف، بأن موسكو تأمل في إحراز تقدم في العمل على خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، مشيرا إلى أن روسيا تعول على العمل البناء فيها.
وقال: "للمرة الاولى ينظم هنا حدث ثان وبشكل متواز.. هو اجتماع لأربع دول هي تركيا وسوريا وروسيا وايران، على مستوى نواب وزراء الخارجية .. نعمل خلاله على قضايا تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة".
وأضاف بوغدانوف أن ذلك عملية مهمة يجب أن تستند إلى مبادئ متفق عليها هي الاحترام المتبادل لسلامة الأراضي والوحدة والسيادة.
وتابع: "كما تعلمون، لقد عقد في 10 مايو الماضي اجتماع لوزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران في موسكو، حيث صدرت توجيهات لنا بإعداد خارطة طريق لعملية تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا. ونأمل بأن نحرز تقدما في هذا العمل أيضا".
وانطلقت المحادثات بـ"صيغة أستانا" بشأن التسوية في سوريا في العاصمة الكازاخستانية اليوم الثلاثاء باجتماع وفدي روسيا والحكومة السورية. والجانب الروسي يمثله في المحادثات مبعوثان خاصان للرئاسة الروسية هما ألكسندر لافرنتييف وميخائيل بوغدانوف.
كما عقد في أستانا صباح اليوم اجتماع ثنائي بين وفد سوريا برئاسة أيمن سوسان، معاون وزير الخارجية والمغتربين، والوفد الإيراني برئاسة علي أصغر خاجي، كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة.
المصدر: RT + "نوفوستي"