وأشار العميد "فدوي" الذي كان يتحدث في الملتقى الأول لهندسة النظام العالمي الجديد الذي عقد في جامعة الدفاع الوطنية اليوم الأربعاء الى وجود تباين بين الأسس الإسلامية والمدارس الأخرى، موضحاً أن الإسلام يؤكد على الوعد الإلهي الذي اعتمده الإمام الخميني طاب ثراه في ثورته ضد الشاه المقبور في يوم 6 حزيران عام 1963.
وأضاف المسؤول قائلاً: إن النجاح الذي حققه الإمام الراحل كان نتيجة جهد كبير بدأه من نفسه طوال 40 عاماً من تهذيب النفس وتزكيتها، ولن يتحقق مثل هذا الهدف على يد إنسان آخر سوى أن يكون متصلاً بالباري تعالى وينفذ أوامره بحذافيرها، كما كان شأن ذلك العبد الصالح.
ورأى أن مؤسس النظام الإسلامي بدأ جهاد النفس واستمر في ذلك لمدة 40 عاماً اشتغل بتهذيب نفسه وترويضها، مشدداً على أن سماحته حصد جهوده في عام 1963 من خلال ثورته ضد الشاه، التي انتصرت في عام 1979.
وأكد العميد " فدوي " أن الإمام الخميني بدأ مقارعته لكل من أميركا وكيان الإحتلال الصهيوني في عام 1963، وواصل هذا النهج الى آخر يوم من حياته الشريفة.
وأوضح قائلاً: إن هذا النهج لازال مستمراً في الوقت الحالي حتى بلوغ الهدف النهائي، وهو تحقيق الوعد الإلهي الذي سيظهر فيه الإمام المنتظر (عج) ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً حيث ستذوق شعوب العالم حلاوة العدالة التي ينفذها ذلك الإمام الهمام على أساس الإسلام والمفاهيم الإلهية.