وقال المقداد في بيان أمس الثلاثاء، أمام الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي ألقاه بالنيابة مندوب سوريا الدائم السفير "بسام صباغ"، من المؤسف أن مجلس الأمن يقف شاهداً على هذه الجرائم ضد الإنسانية دون أن يحرك ساكنا أو لا يسمح له بذلك جراء الحصانة والدعم غير المحدود اللذين توفرهما بعض الدول دائمة العضوية لإسرائيل مجدداً إدانة سوريا بأشد العبارات لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى وتدنيسها للحرم القدسي الشريف واستنكارها استمرار الصمت الدولي حيال جرائم الاحتلال الهادفة إلى إشعال المنطقة ودفعها إلى مستويات أعلى من التوتر وعدم الاستقرار.
وأوضح "أن الأزمات السياسية المتكررة داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي تدفع قادته الفاشلين إلى تصدير هذه الأزمات من خلال شن اعتداءات على الشعب الفلسطيني، وممارسة العدوان على سوريا وشعبها وعلى أهالي جنوب لبنان في تكريس واضح لنهج قانون القوة وشريعة الغاب".
وأعرب عن الأسف "أن قضية فلسطين وشعبها الذي يعاني يوميا منذ عقود من أبشع أنواع الجرائم باتت مسألة روتينية دون أن يكون هناك جهد ملموس لإلزام القوة القائمة بالاحتلال بوقف عدوانها متعدد الأوجه ومساءلتها عن أفعالها ومن المؤسف أكثر أن البعض يساوي بين القاتل والضحية بين قوة احتلال وشعب واقع تحت الاحتلال ومحروم من أبسط حقوقه كالحق في الحياة ثم يطلب من الطرفين ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
ولفت وزير الخارجية والمغتربين إلى "أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال كانت وما تزال السبب الوحيد وراء استمرار مأساة الشعب الفلسطيني فهي هجرت الفلسطينيين من أرضهم تحت وطأة القتل والمجازر والترهيب والاستيلاء على الممتلكات وهدم المنازل وحولتهم إلى لاجئين في شتى أصقاع الأرض مشدداً على أن المسؤولية عن قضية اللاجئين الفلسطينيين مسؤولية دولية سياسية وقانونية وأخلاقية قبل أن تكون مجرد مسؤولية إنسانية أو خدماتية".
وشدد على "أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا تنفصل عن ممارساته في الجولان السوري المحتل منذ عام 1967 والتي تتجلى في مواصلة إسرائيل سياساتها العدوانية بحق أهلنا في الجولان وممارستها أبشع الانتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من اعتقال وقتل وتهجير كما تمعن في سياستها الاستيطانية التوسعية الممنهجة في الجولان المحتل بهدف تكريس الاحتلال وزيادة أعداد المستوطنين وفرض التغيير الديمغرافي فضلا عن سرقة موارده الطبيعية والاستيلاء على الأراضي وإقامة مخططات عليها تتسبب بآثار كارثية على حياة السوريين في الجولان".
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الفلسطيني "رياض المالكي"، في الاجتماع إن الوقت قد حان لإنهاء احتلال الكيان الصهيوني.
وأعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "تور وينسلاند"، عن قلقه الشديد من تدمير ومصادرة ممتلكات الفلسطينيين في الاجتماع.