وقال لافروف خلال ترؤسه مناقشة مفتوحة حول "التعددية الفعّالة من خلال الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة" في مجلس الأمن الدولي في نيويورك، إنّ "على الأقلية الغربية أن تتصرف بشكلٍ لائق، وتحترم أعضاء المجتمع الدولي الآخرين".
وأشار إلى أنّ المجتمع الدولي "لن يسمح للأقلية الغربية بالتحدث نيابة عن البشرية جمعاء".
ولفت لافروف إلى أنّه "مرةً أخرى، نقترب من خطر المواجهة، كما في حقبة الحرب الباردة، بل إنّ هذه المرّة نقترب من المواجهة الأخطر".
وأضاف لافروف أنّه لا يمكن النظر إلى "القضية الأوكرانية" بمعزل عن السياق الجيوسياسي لها، محذراً من أنّ "العالم يعود لحقبة الحرب الباردة والتوترات المرافقة لها".
وأوضح أنّ "نظام كييف النازي لا يمكن أن يُنظر إليه على أنّه يُمثّل سكان المناطق الذين رفضوا قبول نتائج انقلاب 2014 في كييف".
وأردف: "تماماً كما لا يمكن لبريشتينا أن تدعي أنّها تمثل مصالح صرب كوسوفو، الذين وعدهم الاتحاد الأوروبي بالحكم الذاتي، تماماً كما وعدت برلين وباريس دونباس بوضعٍ خاص".
وقال إنّ واشنطن وبقية الغرب الذي يطيعها يستخدمون قواعدهم كلما احتاجوا إلى تبرير خطوات غير مشروعة ضد أولئك الذين يبنون سياساتهم وفق القانون الدولي ويرفضون اتباع المصالح الأنانية لـ"المليار الذهبي".
وشدد لافروف على أنّ "من يختلفون في الرأي يتمّ وضعهم في القائمة السوداء حسب المبدأ: كل من ليس معنا فهو ضدنا".
وفجر اليوم، وصل لافروف إلى نيويورك، حيث سيترأس في الفترة الممتدة من 24 إلى 25 نيسان/ أبريل الجاري، اجتماعات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وسيلتقي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ورافقت الاستعدادات لزيارة الوزير لافروف إلى نيويورك مشكلات في إصدار تأشيرات أميركية للوفد الروسي، هذا الأمر علّق عليه لافروف بقوله إنّ "روسيا لن تنسى أو تغفر عدم إصدار تأشيرات دخول أميركية للصحافيين الروس للمشاركة في أعمال مجلس الأمن الدولي".
يُذكر أنّ روسيا أصبحت رئيسة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لمدّة شهر اعتباراً من 1 نيسان/ أبريل الجاري.