جاء ذلك وفق ما صرحت به وزارة التوحيد والدفاع في كوريا الجنوبية، فيما يعتقد أنه حدث بعد إجراء التدريبات العسكرية المشتركة بين سيئول وواشنطن، واستعادة بعض الحالات التي ردت فيها بيونغ يانغ فعليا بهذه الطريقة.
وكانت كوريا الشمالية قد توقفت عن الاستجابة لمحاولات الجانب الكوري الجنوبي لإجراء مكالمة هاتفية يومية من خلال قنوات الاتصال بين الكوريتين بما في ذلك الخط العسكري وخط وزارة التوحيد والدفاع في كوريا الجنوبية، حيث صرح الجيش بأن البلدين يتصلان عادة مرتين يوميا في تمام الساعة 09:00 و16:00، وكوريا الشمالية لم ترد على المكالمات منذ أربعة أيام.
وصرح ممثل وزارة التوحيد والدفاع كو بيونغ سام: "لم ترد كوريا الشمالية هذا الصباح سواء على الخط العسكري أو على خط مكتب الاتصالات. ونميل في الوقت الحالي نحو احتمال قيام كوريا الشمالية بحظر أحادي الجانب".
وتابع المتحدث باسم وزارة الدفاع تشونغ ها غيو: "كانت هناك عدة حالات في الماضي تم فيها قطع الاتصال على طول الخطوط العسكرية الغربية أو الشرقية، ثم أعيد مرة أخرى.. وكانت هناك حالات مختلفة، على سبيل المثال، عندما قامت كوريا الشمالية بذلك على خلفية مناورات مشتركة".
وقد توترت العلاقات مؤخرا بين بيونغ يانغ وسيول حيث أجرت الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية مناورات عسكرية واسعة النطاق للمرة الأولى منذ عدة سنوات، فيما أعلنت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية، صباح السبت الماضي، عن اختبار صاروخ بدون طيار من نوع "هايل-2" تحت الماء برأس حربي نووي، ونشر عدد من التعليقات التي تدين مناورات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والتعاون العسكري لواشنطن مع دول أخرى في إطار تحالف "أوكوس" AUKUS.
وقد انقطعت الاتصالات اليومية عبر قنوات الاتصال بين الكوريتين عدة مرات من قبل. ففي يونيو الماضي، توقفت بيونغ يانغ عن الرد على المكالمات بسبب مشكلات خلل فني ناجمة عن موسم الأمطار، وفي صيف 2020، أعلنت بيونغ يانغ وقف الاتصالات احتجاجا على إرسال منشورات انتقادية من قبل نشطاء كوريين جنوبيين إلى كوريا الشمالية، وحينها توقفت جميع خطوط الاتصال مع الجنوب بالكامل، بما في ذلك القنوات العسكرية والخط الخاص بين القيادة العليا في البلدين. وفي 16 يونيو 2020، فجرت كوريا الشمالية مبنى مكتب التنسيق بين الكوريتين في مجمع كايسونغ الصناعي، ثم أعادت كوريا الشمالية قنوات الاتصال بين الكوريتين، وانقطعت الاتصالات مرة أخرى في أغسطس من نفس العام، وأعادتها كوريا الشمالية بتوجيه من زعيم البلاد كيم جونغ أون.