وأكدت الوزارة أنه لم ولن يكون هناك أي تراجع أو تسامح في المبادئ والاحكام الدينية والقيم التقليدية، والحجاب كضرورة شرعية لا جدال فيها وهو دائمًا أحد المبادئ العملية لجمهورية إيران الإسلامية.
وجاء في البيان انه في السنوات الماضية، كانت قضية الحجاب أحد محاور الحرب المعرفية للعدو ضد الشعب الايراني المظلوم والمقتدر، وقد فشلت المخططات العقيمة مثل الأربعاء الأبيض، وبنات شارع الثورة، وكلا للحجاب القسري، والحريات المخفية و..، في زعزعة ارادة المرأة والفتاة الايرانية في النهوض بشخصيتهن الروحية والحفاظ على هوية المرأة المسلمة.
وتابع البيان، ان المخططات التي رسمتها الأجهزة الأمنية، بقيادة أشخاص معروفين وفاسدين من خارج البلاد، حاولت إخفاء أهدافها الشريرة في الهالة المقدسة للمرأة عبر شعار "المراة، الحياة، الحرية " الديماغوجي، ولكن صمود وبصيرة الشعب الإيراني العملاق، وخاصة بطلاتها من الفتيات والنساء، أثبت للجميع عمق عشق ابناء الشعب وخاصة فتيات هذه الأرض للاحكام الالهية ولاولياء الدين.
وبناء على المعلومات الواضحة والخفية، حاول الأعداء خلال اعمال الشغب التي وقعت العام الماضي تحويل الحجاب إلى قضية استقطاب وخلق انقسامات اجتماعية عميقة وعامل لفصل الأمة عن النظام، وعملت في هذا السبيل الى تعبئة كل قدرات الشبكات الاجتماعية الأجنبية، وتوظيفها كمنطلق لمهاجمة عقول وقلوب الشباب الإيراني. في حين ركزت الحسابات الخاطئة للمجرمين الثقافيين المحليين والأجانب على إبعاد النساء الإيرانيات المحترمات عن الحجاب، وقد قاد جلالة المرأة المحجبة، الى زرع الياس في معسكر الحرب الهجينة للمناوئين لايران الاسلامية، ولهذا السبب، تعتبر وزارة الداخلية أنه من واجبها الاعراب عن التقدير والاحترام لجميع النساء والفتيات الإيرانيات اللواتي قاومن بثبات عاصفة الفتنة الهجينة للعدو وأصبحن نموذجًا للاستقرار المعرفي لجميع أفراد الأمة.
وحسب ما سبق لا بد من ذكر ثلاث نقاط:
1- تعتبر الحكومة ووزارة الداخلية نفسيهما مستجيبة لمطالب أبناء إيران المخلصين بشأن قضية الحجاب، وتثبت حقهم في العيش بمجتمع عفيف قائم على دعائم الحياء وهي تتجاوب مع هذه المطالب وتعتبر نفسها الذراع لضمان حقوق الناس وخاصة الحق في الحياة بعفة كأحد الحقوق الأساسية لأبناء الشعب. وقد ظهر ذلك بوضوح في الأشهر الماضية وسلوك الغالبية العظمى من الإيرانيات في الحفاظ على الحجاب، وبناءً على ذلك، فإن مواجهة مظاهر عدم الاحتشام أو عدم الحجاب له أصول شرعية وقانونية وإنسانية حقيقية ويعد من الحقوق العامة للشعب ويحظى بالأولوية.
2- مما لاشك فيه أن الحجاب من ركائز حضارة الشعب الإيراني وأحد اللبنات الحيوية في بناء الأسرة، في حين أن التوجه الأسري وحماية خصوصية الاسرة هو أحد مبادئ الحياة الاجتماعية الإيرانية، ويجب حماية خصوصية الحجاب والعفة لتقوية أسس الأسرة واستخدامها لتقويتها وتوسيعها.
3- ندعو جميع الجهات الدينية والثقافية والاجتماعية الى تسجيل حضورها المسؤول في الميدان وشرح هذه القضية الحساسة باعتبارها واجب عليها، وإجراء حوار إيجابي حول موضوع الحجاب لجميع الأطياف التي تحتاج إلى المزيد من الفوائد الفكرية والعقلية ولاشك أن "إقناع" جيل الشباب سيكون الإستراتيجية الأكثر فاعلية في تحسين وضع الحجاب.
وفي الختام، وضمن التأكيد على طبيعة الحجاب التي لا جدال فيها من منظور الأنظمة السياسية والثقافية والاجتماعية للبلاد، نشدد مجددا انه ونظرا الى تمسك الغالبية العظمى من النساء والفتيات الإيرانيات بهذا الأمر، على ضرورة الالتزام بالحجاب في جميع الأماكن العامة والشوارع، والى جانب إعلان الدعم لجميع الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر في جميع أنحاء البلاد، سيتخذ النظام القضائي الموقر وسائر المؤسسات الأخرى ذات الصلة إجراءات ضد عدد قليل من المخالفين للمعايير ولن يسمحوا بانتهاك الهوية المقدسة والخصوصية للمرأة الإيرانية المسلمة.