ورأى الأزهر في بيان أصدره يوم الاثنين، أن "تكرار هذا العمل التحريضي المستفزّ لمشاعر المسلمين حول العالم، خاصة في شهر رمضان المبارك، بمثابة عمل إرهابي مقيت، وفكر جاهلي أهوج، لا يعبّر إلا عن تعصّب وكراهية تجاه المسلمين".
وأضاف الأزهر أن "حرق المصحف الشريف هو جريمة كراهية، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا (كراهية الإسلام) البغيضة، التي تؤجّج العنف والإساءة بين أتباع الأديان". وتابع أنّ "الإرهاب واستفزاز مشاعر الآخرين وجهان لعملة واحدة، متساويان في الخطر والبغض والتدمير، باعتبارهما يمثّلان رغبة عدائية واضحة لقطع جسور الحوار التي بناها عقلاء العالم وقادته الدينيون، ودليلاً فاضحاً يشهده العالم على تجرّد عقول مرتكبي هذه الجرائم من أيّ قيمة إنسانية".
وجدّد الأزهر دعوته للمجتمع الإنساني والمؤسسات الدولية تأكيده بشأن "الإسراع في استصدار قوانين رادعة تجرّم الإساءة للأديان ومقدّساتها، والضرب على يد العابثين برموز الأديان، ووضع حدّ لفوضى إساءة استخدام مصطلح حرية التعبير، حتى لا تحلّ الكارثة بالجميع".
وكانت مجموعة "باتريوس لايف" الدنماركية المتطرّفة قد أقدمت على حرق نسخة من القرآن الكريم والعلم التركي أمام مقرّ سفارة أنقرة لدى كوبنهاغن، يوم الجمعة الماضي. وقد بثّ المعتدون الواقعة على الهواء مباشرة عبر حساب خاص بهم على موقع فيسبوك، رافعين لافتات معادية للإسلام ومرددين شعارات مسيئة إليه.