وقدّم شمخاني الشكر لرئيس الوزراء العراقي الذي استضافت بلاده 5 جولات من المفاوضات بين ايران والسعودية، معتبراً الجهود التي بذلتها بغداد لتوفير الأرضية لتوصل طهران والرياض الى اتفاق لاستئناف العلاقات بأنها جهود قيمة جداً.
هذا وقد تم إصدار بيان ثلاثي اليوم الجمعة في العاصمة الصينية بكين وقعه كل من "علي شمخاني " ممثل قائد الثورة الإسلامية - أمين المجلس الأعلى للأمن القومي و" مساعد بن محمد العيبان " وزير الدولة السعودي والمستشار في مجلس الوزراء ومستشار الأمن القومي و" فانغ يي" عضو المكتب السياسي في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس مكتب اللجنة المركزية في الشؤون الخارجية بالحزب وعضو المجلس الحكومي في الصين الشعبية ، تضمن الاعلان عن استئناف العلاقات الثنائية بين طهران والرياض.
وجاء في البيان: انه واستجابة لمبادرة الرئيس الصيني في دعم العلاقات بين ايران والسعودية، فقد استضافت بلاده بناء على مبدأ حسن الجوار وحسب اتفاق الرئيس الصيني مع زعيمي البلدين في استضافة المحادثات بين ايران والسعودية، وكذلك نظرا لرغبة كلا البلدين لحل الخلافات بينهما عبر الحوار والنهج الدبلوماسي وبناء على الاواصر الاخوية بين طهران والرياض وتأكيد الجانبين على مبادئ وميثاق الامم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والمبادئ الدولية، فقد التقى الوفد الايراني برئاسة "علي شمخاني" والوفد السعودي برئاسة الدكتور "مساعد بن محمد العيبان" منذ يوم 6 مارس الى هذا اليوم الجمعة 10 مارس في بكين وتباحثا معاً.
إن ايران والسعودية تشكران العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما المحادثات التي جرت بينهما في العامين (۲۰۲۱ - ۲۰۲۲ ميلادي)، وتشكران الزعامة الصينية وحكومتها لاستضافة ودعم الحوار الذي جرى بين طهران والرياض في هذا البلد ودور الأخير في خروجه بالنتيجة المرجوة.
وقد اتفقت كل من الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة السعودية نتيجة للمحادثات التي جرت بينهما، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين خلال فترة شهرين ويتم فتح سفارتيهما خلال هذه الفترة.
ومن المقرر أن يلتقي وزيرا الخارجية لكلا البلدين لتنفيذ هذا القرار واجراء التمهيدات اللازمة لتبادل السفراء.
وأكد البلدان على احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية في مجال تنفيذ اتفاقية التعاون الامني التي تم توقيعها في 17 نيسان عام 2001، والاتفاق المبرم في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري وتوظيف الرساميل الفنية والعلمية والثقافية والرياضية والشباب في يوم 27 مايس عام 1998.
وقد أعلنت الدول الثلاث قرارها الحازم في استخدام كل جهودها لتعزيز الامن والسلام الإقليمي والدولي.