ويستعرض التقرير "محطات خلاف" بين ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان ورئيس الإمارات محمد بن زايد، نجم عنه انقسام بشأن النفط واليمن.
ونقلت الصحيفة عن دينا اسفندياري، كبيرة مستشاري غرب آسيا (الشرق الأوسط) وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، قولها: "حتى سنوات قليلة مضت، كان هذا النوع من الانقسام والسعي الصريح لتحقيق أهداف تتعارض مع ما يسعى إليه أشقاؤهم أمرا غير مسموع. الآن أصبح طبيعيا بشكل متزايد". وأكدت أن الخلاف يتضح أكثر حدة حول اليمن.
ونقلت الصحيفة عمن أسمتهم مسؤولين خليجيين القول إن الإمارات سحبت معظم قواتها البرية من اليمن في عام 2019، لكنها ما زالت تخشى تهميشها من المناقشات حول مستقبله، إذ تواصل السعودية محادثات مباشرة مع انصارالله بشأن إنهاء الحرب.
وتطرقت الصحيفة لبعض محتوى الاتفاقية الأمنية التي وقعتها الحكومة اليمنية المدعومة من قبل العدوان مع أبوظبي في ديسمبر/ كانون الأول، وقالت الصحيفة إنها أزعجت السعودية.
وأوضحت "في ديسمبر، وقعت الإمارات اتفاقية أمنية مع الحكومة اليمنية المدعومة من قبل العدوان تسمح للقوات الإماراتية بالتدخل في البلاد في حالة وجود تهديد وشيك، وتدريب القوات اليمنية في الإمارات، وتعميق التعاون الاستخباراتي، بحسب مسؤولين سعوديين وإماراتيين وغربيين".
وقالت الصحيفة إن الإمارات تسعى لبناء قاعدة عسكرية ومدرج على جزيرة (ميون) في مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، وفقا لمسؤولين خليجيين.
وأضافت أن "المسؤولين السعوديين اعترضوا سرا على الاتفاق الأمني والخطط الخاصة بالقاعدة، واعتبروا أن الإماراتيين يعملون ضد أهداف الرياض الرئيسية المتمثلة في تأمين حدودها البالغ طولها 800 ميل ووقف هجمات انصارالله بطائرات مسيرة وصواريخ." على حد تعبيرها
وردا على ذلك، وفق التقرير، "نشر السعوديون قوات سودانية من تحالف العدوان في مناطق قريبة من العمليات الإماراتية، وهو ما اعتبره المسؤولون الإماراتيون تكتيكا للترهيب".
وأشار التقرير إلى أن السعوديين فسروا عدم حضور محمد بن زايد قمة الصين في الرياض على أنه علامة على استياء الإماراتيين من المنافسة المتزايدة في اليمن، إذ حضر حاكم إمارة الفجيرة القمة التي ضمت الزعيم الصيني شي جي بينغ.
كما تطرق التقرير إلى ما اعتبره خلافات سعودية - إماراتية داخل منظمة أوبك، إذ إن الإمارات مضطرة لضخ أقل بكثير مما تستطيع مما يضر بعائداتها النفطية. وقال التقرير إن الإمارات تجري مناقشة داخلية حول مغادرة أوبك.
وحسب الصحفية، "اشتبك الإماراتيون مع السعوديين في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عندما قررت منظمة أوبك+، وهي مجموعة تضم 13 دولة تضم أوبك و10 دول أخرى، بما في ذلك روسيا – خفض إنتاج النفط بشكل كبير لدعم أسعار الخام".
وقالت إسفندياري إن الإماراتيين "قلقون بشأن عمل سعودي ضد مصالحهم". وإن السعوديين قلقون من الإمارات التي تشكل تهديدا للهيمنة السعودية في الخليج(الفارسي).
وأشارت الصحيفة إلى أنه في عام 2019، شعر السعوديون بالتخلي عنهم في اليمن عندما بدأت أبوظبي في سحب قواتها. كما أن تطبيع الإمارات علاقاتها مع إلاحتلال قد ولد المزيد من الخلافات.
المصدر:القدس العربي