البث المباشر

تعرف على أكثر 10 حيوانات ذكاء في العالم!

الأربعاء 1 مارس 2023 - 22:07 بتوقيت طهران
تعرف على أكثر 10 حيوانات ذكاء في العالم!

يعتقد الكثير منّا أنّ البشر هم المخلوقات الأكثر ذكاءً، لكن مملكة الحيوان مليئة أيضاً بالمخلوقات الذكية التي فاق ذكاؤها.

وفي بعض الأحيان، الإنسان العاقل، مثال على ذلك: هل تعتقد أن أشياء مثل الرقص والغش وحتى خفة اليد هي اختراعات بشرية حصرية للإنسان العاقل؟ الإجابة: تلك نتيجة بسيطة عن أكثر حيوانات ذكية، والتي نجحت في ابتكار تلك الأشياء.

ومع ذلك، من الصعب تحديد مستوى ذكاء الحيوانات ، كون”الذكاء” يتخذ أشكالاً مختلفة من فهم اللغة، والتعاون، والإيثار، وحل المشكلات، ورغم ذلك، أثبتت الحيوانات مدى قدرتها على التفكير والتعاطف والذكاء بطرق لم نتوقعها أبداً، على الرغم من عدم قدرتها على التحدث بنفس اللغة، أو حتى إحداث نفس الضوضاء بشفاهها.

وعلى غرار البشر، تتخذ جميع الحيوانات قراراتها الخاصة – سواء كانت غريزية أو مدروسة جيداً. وقد تطورنا جميعاً على مر السنوات، ونستمر في التعلم من بعضنا البعض وتكوين صداقات.

وحسب موقع  How Stuff Works الأمريكي، الذي صنّف 10 أذكى حيوانات، فإنّ بعض تلك الحيوانات لديها أدمغة أصغر منا، أو أدمغة أكبر بكثير، لكن كل حيوان ذكي وفريد ​​من نوعه على طريقته الخاصة.

 

الشمبانزي

يعدّ حيوان الشمبانزي، وهو أحد أنواع القردة، أحد أبرز حيوانات ذكية في العالم، ولطالما أبهرت القدرات العقلية لهذا الحيوان البشر. إذ تستطيع قردة الشمبانزي أن تتعلم لغة الإشارة للتواصل مع البشر، وتستطيع أن تتذكر أسماء الإشارة الخاصة بأفراد لم ترهم منذ عدة سنوات.

إضافةً إلى ذلك يستطيع الشمبانزي أن يتعرّف على نفسه في المرآة، ويُظهر علامات الرعاية والحداد، كما هو حال بعض الحيوانات الأخرى على هذه القائمة.

ويعتمد ذكاء الشمبانزي بشكل كبير على جيناته، إذ تحدد الجينات حوالي نصف التباين في ذكاء الشمبانزي والعوامل البيئية، والنصف الآخر. بحسب ناشيونال جيوغرافيك: “يمكنهم تعلم الكلمات، واللعب بالأشياء، وحتى يبدو أنهم حزنوا على وفاة أصدقائهم”.

لكن يُمكن القول إن أروع صفةٍ في الشمبانزي هي قدرته على استخدام الرموز للتعبير عن الأغراض، وجمع الرموز معاً في سلسلة للتعبير عن فكرة معقدة. ولا شك أن مثل هذه الهبات الإدراكية تُعَدُّ أساسيةً للحفاظ على الجماعات الاجتماعية المعقدة التي ينتمي إليها هذا الحيوان، حيث تُكوِّن قردة الشمبانزي روابطها القوية وتحافظ على هيكل هرمي مفصل.

وقد راقب باحثو جامعة ولاية آيوا وجامعة كامبريدج مجموعة من قردة الشمبانزي في البرية، ورصدوها أثناء عملية صنع رماحٍ للصيد خطوةً بخطوة. ويُعرف عن الشمبانزي أنه يستخدم الأدوات لكسر الجوز، وإزالة النمل الأبيض من جذوع الأشجار. كما يتمتع قرد الشمبانزي بقدرةٍ متطورة على حل المشكلات، ويُدرك جيداً أنه نجح عندما يتمكن من اجتياز امتحانٍ ما.

 

الدولفين

من المعروف أن الدلافين هي أحدى أكثر حيوانات ذكية على هذا الكوكب، إذ إنه قادر بشكل كبير على التعلم والتقليد، حيث تُعَدُّ الدلافين من الحيوانات شديدة الاجتماعية. ويمكن رصد قطعان الدلافين وهي تسبح، وتتسابق، وتقفز، وتدور حول نفسها، وتصفر، وتستمتع بوقتها في مختلف محيطات العالم. كما أن لديها “لغة” متطورة بدأ البشر في تفكيك شفرتها مؤخراً.

وعلى غرار حيوانات ذكية آخرى في الكوكب، تظل إناث الدلافين بالقرب من صغارها لعدة سنوات، حتى تعلمها جميع حيل الدلافين. وتستخدم الدلافين الأدوات في بيئتها الطبيعية، إذ تستخدم الدلافين الطين لإنشاء مصائد للأسماك وجمع الإسفنج لاستخدامها كحماية أثناء بحثها عن الطعام بين المرجان.

وتستطيع أن تتعلم مجموعةً متنوعة من الأوامر السلوكية على يد مدربيها من البشر. وقد نجحت البحرية الأمريكية في تعليم الدلافين قارورية الأنف كيفية العثور على الألغام المتفجرة تحت الماء.

ويمتلك الدولفين دماغاً أكبر من المتوقع لجسمٍ في حجمه بما يتراوح بين 4 و5 أضعاف، إذ تزن أدمغتها حوالي 3.5 رطل، مما يجعل الدلافين من بين الحيوانات التي تتمتع بأعلى نسب من الدماغ إلى الجسم، في المرتبة الثانية بعد البشر.

وتستطيع الدلافين التعرف على نفسها في المرآة، وفهم واتباع التعليمات الموجهة إليه. كما يحتوي الحمض النووي للدلافين على آلية سونار مدمجة.

 

إنسان الغاب

يشبه إلى حد كبير حيوان الشمبانزي في الذكاء، حيوان إنسان الغاب قادر على استخدام الأدوات، وتعلم لغة الإشارة، ولديه بنى اجتماعية معقدة تتضمن طقوساً غير مفهومة لدى البشر.

وليس من المستغرب أن يكون إنسان الغاب ذكياً للغاية بالنظر إلى أنه يشارك أكثر من 97% من حمضه النووي مع البشر. ويتميّز ذكاء إنسان الغاب بكونه يعد من أكثر الحيوانات المتقنة لإستخدام أدواتها عند مقارنته بأنواع الحيوانات الأخرى، كما يمكن تدريبها على استخدام المطرقة والمسامير، حتى أن إنسان الغاب تعلم استخدام خرطوم لشفط السوائل. ويستطيع في الواقع أن يوازن بين التكاليف والفوائد عند تبادل الطعام، كما يفعل البشر.

لكن لسوء الحظ أن حيوانات إنسان الغاب مهدّدة بخطر الانقراض الأقصى، إذ يوجد ما يتراوح بين 55 ألفاً و56 ألف إنسان غاب في البرية فقط.

 

الفيل

كثيراً ما يُشار إلى الأفيال بذاكرتها الطويلة وحجمها الهائل، لكنها أيضاً واحدة من أذكى الحيوانات، هذه الحيوانات لها بنية اجتماعية معقدة، وقد شوهدت تشارك في طقوس الجنازة لأفراد أسرها النافقة، وكذلك الحداد على فقدانها. تستخدم الأفيال أيضاً الأدوات وتعالج نفسها؛ إذ شوهدت تأكل أوراق بعض النباتات لعلاج المرض وحتى للحث على المخاض!

وتُعتبر الأفيال من الحيوانات شديدة الأناقة، والتهذيب، والفضول وتتمتع بذكريات جيدة. حيث يمكن للفيل أن يتعرف على ما يصل إلى 30 من أقاربه عبر روائح بولها، مما يساعد الفيلة في تتبع بعضها البعض. كما تستطيع الأفيال التعرف على نفسها في المرآة.

ويُعرف عن الفيلة أنها تنظف طعامها وتستخدم الأدوات بمختلف الطرق في البرية. كما تستطيع اتباع توجيهات البشر عندما تكون في الأسر. وتُعد الفيلة من الحيوانات شديدة العناية والعطف في تعاملها مع بقية أفراد القطيع، وحتى مع الأنواع الأخرى، مما يُعتبر شكلاً شديد التطور من أشكال الذكاء.

ويتمتع الفيل بأكبر دماغ وسط عالم الحيوانات، إذ يبلغ حجمه 3 أضعاف حجم دماغ الإنسان، ويزن 4.7 كغم لدى الفيل البالغ. كما يتألف دماغ الفيل من 257 مليار خلية عصبية، أي ما يُعادل 3 أضعاف الخلايا العصبية في دماغ الإنسان العادي.

 

الغراب

غالباً ما ترتبط الغربان بالطيور بسبب مظهرها الأسود النفاث وندائها المميز، فهي طيور ذكية للغاية، إذ وُجد أنها تفهم أهمية انتظار تغيير لون الإشارة أكثر من البشر.

إذ لوحظ أن الغربان التي تعيش في المناطق الحضرية باليابان تجمع الجوز من الشجر، ثم تضعه في الشارع حتى تكسر السيارات العابرة قشور الجوز. وبعد الانتظار بكل صبر حتى يتغير لون الإشارة، تعود الغربان إلى الشارع لاسترداد وجبة الجوز الخفيفة -في مثالٍ مذهلٍ على ابتكار الحيوانات.

وقد أظهرت الغربان قدراتها على صنع أدوات (مثل ثني قطع سلك لصنع خطاف من أجل تعليق اللحم)، والتعرف على البشر/الحيوانات التي قد تمثل تهديداً، وفهم التمثيل المنطقي.

كما قارنت إحدى الدراسات قدرة الاستنتاج المنطقي لدى الغربان بقدرات طفل في السابعة من عمره. وتتواصل الغربان بلهجات تختلف حسب مجموعة السكان التي تنتمي إليها، كما تمارس الألعاب والحيل في ما بينها.

 

الخنزير

على الرغم من أنها معروفة بعدم النظافة وكونها كسولة، لكن الخنازير تُعَدُّ من الحيوانات شديدة الذكاء فعلياً. إذ تشتهر الأنواع المستأنسة والبرية منها بقدرتها على التكيف مع العديد من الظروف البيئية المختلفة. وتختلف الخنازير وأقاربها عن غالبية الحافريات، التي تكون من الحيوانات العاشبة بالكامل عادةً. حيث تُعتبر الخنازير من الحيوانات القارتة التي يمكنها تناول الديدان والحشرات أحياناً. وتميل الخنازير إلى منافسة الأنواع المحلية أينما ظهرت في أي مكانٍ على ظهر الكوكب. وربما تكون مؤذيةً للأنواع المحلية، لكن هذا الاتجاه يمثل دليلاً آخر على ذكاء الخنازير.

كما تمتلك الخنازير أيضاً ما يقرب من 20 صوتاً مختلفاً يستخدمونها للتواصل، وتغني الخنازير الأم لأطفالها أثناء إطعامهم. تستجيب الخنازير للعاطفة وحتى تظهر التعاطف عند الاقتضاء وهي سمة نادرة للغاية في مملكة الحيوان.

 

السنجاب

لا شك أن إصرار هذا الحيوان العنيد وذاكرته المثالية جعلا منه ألد أعداء البستانيين بمختلف أنواعه المتعددة. إذ تكيفت السناجب بشكل أساسي للعيش جنباً إلى جنب مع البشر، واستخدمت مجموعة من الاستراتيجيات للتغذية من مغذيات الطيور وأي طعام يمكنهم معرفة كيفية الوصول إليه.

لوحظ أن بعض السناجب في كاليفورنيا تغطي فروها برائحة الأفعى الجرسية لإخفاء رائحتها من الحيوانات المفترسة. وعندما تقوم السناجب بتخزين طعامها لأشهر الشتاء أحياناً تتظاهر بإخفاء الطعام لإرباك اللصوص المحتملين، وهي علامة أخرى على الذكاء المتقدم.

 

الحمام

أثبت الحمام أنه قادر على التعرف على انعكاسه الخاص الذي يظهر إحساساً معقداً بالوعي الذاتي، إذ لدى هذا الحيوان القدرة على التعرف على أشخاص وأماكن محددة على مدى شهور، وحتى سنوات من الزمن. هذه الذكرى هي بالتحديد سبب خدمة الحمام لعدة قرون في نقل الرسائل عبر مسافات بعيدة.

يمكن أن يتعرف الحمام على جميع حروف الأبجدية الإنجليزية، ويمكنه أيضاً التعرف على الفرق بين شخصين في الصور.

 

الأخطبوط

الأخطبوط هو الحيوان اللافقاري الوحيد في قائمة أذكى الحيوانات، وبالرغم من أنه يزال فهمنا لهذا الحيوان محدوداً، لكن العلماء يواصلون اكتشاف المزيد من قدراته المذهلة والجديدة باستمرار. حيث يستطيع الأخطبوط اللعب، وحل المشكلات، واجتياز المتاهات، كما يتمتع بذاكرةٍ قصيرة المدى تستحق الاحترام. كما لوحظ الأخطبوط الأسير يستخدم تخطيطاً عالي المستوى مع عدة خطوات للهروب من الأسر.

 

الفئران

ليس من قبيل المصادفة أن العلماء استخدموا الفئران لسنوات في أبحاثهم التجريبية، على الرغم من امتلاكهم لأدمغة صغيرة وغير متطورة نسبياً، فإن عقولهم تعمل بطريقة مشابهة جداً للبشر، كما أن بنية الدماغ قابلة للمقارنة أيضاً. لديهم القدرة على اكتشاف متاهات وحفظ المسارات وأداء مهام معقدة متعددة الخطوات.

كما تعد الفئران حيوانات اجتماعية أيضاً، فبمجرّد ترك الفأر بمفرده، يبدأ في إظهار علامات الاكتئاب والوحدة، وهذه الاختلافات النفسية والاجتماعية هي سبب كون الفئران واحدة من أكثر الحيوانات ذكاءً.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة