وقال ذلك، رئيس جمعية "ألفة " القرآنية والخيرية في مدينة "صيدا"، وعضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان، وإمام وخطيب مسجد "سيدنا ابراهيم (ع)" في صيدا "فضيلة الشيخ "صهيب حبلي" في حوار خاص له مع مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان، الإعلامية "ريما فارس".
وقال: اذا كان بعض المنتسبين للإسلام يسيئون للإسلام، ويذبحون بإسم الإسلام يقتل بإسم الإسلام فإنهم يروجون له..بينما يتعرضون بالإساءة للقرآن الكريم لماذا لان القرآن الكريم هو كتاب بوجه الظالمين، والطواغيت، ويمنع الطاغوطيين من أعمال طاغوتيتهم ويمنع المجرمين من ممارسة اجرامهم ويمنع المنحرفين من المداومة على الإنحراف ومن هنا فإن التعرض للقرآن الكريم هو تعرض للقيم والإنسانية والحرية والإصلاح والمحبة والسلام.
وأضاف الشيخ صهيب حبلي: "هل يقبل السويديون أن يحرق أحد من الناس علمهم الرسمي هل يقبل السويديون أن يقوم أحد بإحراق دستورهم؟! القرآن هو دستور الوجود ودستور السماء ودستور الارض ودستور الانسانية ودستور القيم من يحرق القرآن فإنما يحرق دستور الوجود ودستور القيم ودستور السماء هل يقبل الهولنديون أن يمس أي أحد في رموزهم الآن نحن نسأل هذا السؤال اذا كنتم تظنون ان الحرية في حرق القرآن الكريم فنحن نتحداكم ولو لمرة ان تحرقوا شعار المثليين او ان تقوموا بإدانة اي جريمة صهيونية ولو صغيرة.
وصرّح رئيس جمعية "ألفة " القرآنية والخيرية في مدينة "صيدا" أنه في هذا الزمان معيار الحرية هو ادانة الصهيونية والقول كلا للظلم كلا لأمريكا، قائلاً: ان الادارة السويدية عندما تصفح وتشجع على حرق القرآن الكريم انما هو هدف صهيوني استعماري استكباري عنصري قديم ليس امراً متجدداً ولهذا هم مجاراة للصهيونية وانسجاماً معها وتحقيقاً لأهدافها فإنهم بقومون بهذا العمل لماذا لا يدينون أو يحرقون الرموز الفاسدة لبعض الديانات الموهومة هل رأيتم مثلاً انهم بتجرأون على البقرة في الهند مثلاً هل يتحدث عن إحراق بقرة او الاستخفاف ببقرة لماذا يقبلون بتقديس البقرة في الهند ويدينون القرآن الكريم ويحرقونه الذي يدعو إلى العلم والتفكر والتعقل والتدبر والحضارة والحرية والمحبة والسلام والامن والبيئة الآمنة لماذا يتعرضون للقرآن؟
وأشار الشيخ حبلي الى أن القرآن هو منبع ومصدر الحرية في العالم ومنبع السلام العالمي، ومنبع الامن ومنبع الطمأنينة ومنبع الروحانية ومنبع التعقل، موضحاً أنه على الامة الاسلامية قبل أي شيء وبعد أي شيء مواجهة الاعلام بالاعلام، مبيناً: علينا أن نشكل جبهة فورية اعلامية قوية تجاري الاعلام العالمي فلاينفع ان انفعل انا وانت وهي من زاوية من زوايا هذا الكون وانما علينا ان نؤسس لثورة اعلامية قوية تؤدي الاغراض الحقيقية والقيمية الموجودة في الاسلام والقرآن.
وأكد أن المواجه الحقيقية انما بالاعلام، مشيراً الى أن الاعلام مهم جداً وعلينا أن نشكل جبهة عالمية للاعلام لمواجهة هذا الاعلام الذي يدمّرنا ويحاول ان يعطل افكارنا ويخرب على أجيالنا، مبيناً أن السلاح الأقوى والأكبر في وجه هؤلاء هو الوحدة الإسلامية.