وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، عن خطوات إيران الجديدة لدفع مفاوضات رفع الحظر الى الامام، والأخبار التي ادعت بان محادثات جرت بين سفير ومندوب ايران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة امير سعيد ايرواني ومسؤول الشؤون الايرانية في الخارجية الاميركية روبرت مالي: ان توضيحات وزير الخارجية كان آخر تصريح رسمي لوزارة الخارجية على أعلى مستوى وأعتقد أنه كاف.
وأكد أن تبادل الرسائل من مختلف القنوات مستمر، واضاف: ان القضية النووية ليست قضية إيران فقط. وكما أعلن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، فإن بوريل يتفاعل مع الأطراف المعنية، بما في ذلك الجانب الإيراني والجانب الأميركي، ويستمر تبادل الرسائل ووجهات النظر من خلال هذا الإطار وعبر أطر التواصل الأخرى الموجودة على مختلف المستويات في القنوات الدبلوماسية.
وأضاف كنعاني: ان عدم عقد اجتماعات رسمية (مفاوضات) لا يعني عدم تبادل الرسائل ووجهات النظر. وفي هذا السياق، تبدو مواقف إيران ووجهات نظرها واضحة، القضية النووية قضية لو كانت مصالح إيران تكمن فيها، فإن مصالح الأطراف الأخرى، بما في ذلك الحكومة الأميركية والأوربيون الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، تكمن فيها ايضا، ويبدو أن جميع الأطراف مهتمة بهذا الموضوع. إن عملية متابعة الملف النووي ورفع العقوبات الظالمة والأحادية عن إيران في الأطر الدبلوماسية تحظى باهتمام ايران. وقد أظهرت أطراف أخرى أنها مهتمة باساس الاتفاق النووي، واكدت حتى الآن على الحفاظ عليه. ولكن علينا أن نرى إلى أي مدى سنواجه إجراء عمليا من قبل الأعضاء الغربيين في الحفاظ على الاتفاق واستئناف تنفيذه وتعاونهم البناء.
وفي إشارة إلى توضيحات البعثة الايرانية الدائمة في الأمم المتحدة بشأن عدم وجود لقاء بين ايرواني وروبرت مالي، قال: ليست لدينا مفاوضات ثنائية مباشرة مع الحكومة الأميركية.
ورداً على سؤال قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الحكومة الأميركية لها تاريخ طويل يمتد لأكثر من 40 عاماً بعمر الثورة الإسلامية الإيرانية، من السياسات الخاطئة وغير البناءة والهدامة فيما يتعلق بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الايراني، في السنوات الطويلة الماضية، كانت تصرفات الحكومة الأميركية في هذا المجال عديدة ومتنوعة، وشهدنا سلوكها العدائي ضد إيران في مناطق مختلفة، وتسببت في خسائر عديدة للحكومة الإيرانية والشعب الايراني، طبيعة سلوك أميركا تجاه الشعب والحكومة الإيرانية معادية، وقد ارتكبت الحكومة الأميركية انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مجال العقوبات، وهذه العقوبات أمثلة على الجرائم ضد الإنسانية، وتم تسجيلها في ملف سلوكها ضد إيران، الأمر يعتمد على الحكومة الأميركية إلى متى ستصحح هذا السلوك وان ترغب بوضع الظروف التي تحكم العلاقات الثنائية في سكة اخرى.