ولفتت إلى أنّ جهاد هؤلاء الشهداء المقاومين هو لرفع الظلم والضيم عن المظلومين والمستضعفين، و لإعادة الحق إلى نصابه واسترجاعه من أيدي الطغاة المحتلين، لذا: فكيف إذا كان هؤلاء الشهداء هم شهداء فلسطين، أرض الطهارة والقداسة ومهبط الأنبياء والرسل الذين واجهوا بإرادتهم الصلبة وإيمانهم العميق بالله ثمّ بأحقية القضية التي ارتقوا وسقطوا شهداء لأجلها وضحوا بالغالي والنفيس لتبقى القضية حيّة في نفوس كل الشرفاء والأحرار وفي عقول وقلوب ونفوس الأجيال الشابة والقادمة، لأنها قضية حق، وقضية شعب سُرق وطنه واحتلت أرضه بمؤامرة دولية هدفت إلى تمكين اليهود الصهاينة في أرض الإسراء والمعراج غصباً عن أهلها الأصليين أصحاب الأرض الحقيقين.
وأشارت إلى ازدياد جرائم العدو الصهيوني الحاقد، وتزايد حقده وغلّه وجبروته ضد الشعب الفلسطيني المارد الجبّار الذي يتصدّى بكل جرأة وجدارة لهذه الاعتداءات السافرة ويُذيقه بأس وكأس العذاب ومرارة الموت، لافتة إلى انّ كل أساليب الطغاة والظلمة من قتل عمد وحصار وأسر واعتقال إداري وتهجير وإبعاد قسري لن تستطيع كسر إرادة وصمود هذا الشعب الأبيّ، أو التأثير على معنوياته، أو إخضاعه والسيطرة عليه.
وختمت: فعهداً لشهداء فلسطين ولكل شهداء محور المقاومة الأبطال سنبقى أوفياء ومخلصين لهذا النهج الرسالي المقاوم حتى تحرير فلسطين وكل الأراضي المحتلة من براثن المحتلين الغاصبين الصهاينة والأميركيين.