وفي كلمة له خلال حفل تكريمي اقامته جامعة "المصطفى العالمية" في بيروت بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، قال الشيخ دعموش: ان محور المقاومة الذي عمل الشهيد القائد قاسم سليماني على تشابك أذرعه وتمتين العلاقة بين أطرافه، أصبح اليوم أكثر قوة وحضورا ونشاطا وحيوية وتفاؤلا مما كان عليه قبل ثلاثة أعوام عندما اغتالوا الشهيد.
واضاف: ببركة الدعم الذي قدمه الشهيد سليماني لفصائل المقاومة، والذي لا تزال تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها لهذه الفصائل، تحولت المقاومة في لبنان وفلسطين بنظر العدو إلى تهديد وجودي حقيقي وليس إلى مجرد خيار يصنع توازن ردع أو يحمي لبنان وثرواته ونفطه فقط.
وتابع: لقد طوق الشهيد سليماني الكيان الصهيوني بفصائل وجيوش مقاومة صلبة وقوية ومقتدرة، لا ترعب الكيان فقط بل تهدد وجوده وبقاءه المؤقت، مشددا على أن المقاومة بكل فصائلها هي أمانة الشهداء، وحماية المقاومة وحفظها هو من أعظم الوفاء لأمانة الشهداء.
وأكمل: نحن في حزب الله متمسكون بحقنا في المقاومة لتحرير أرضنا وحماية بلدنا وتحقيق مصالح شعبنا، ولا شيء يمكن أن يجعلنا نتخلى عن هذا الحق، لا الحصار ولا العقوبات ولا الحملات الإعلامية المأجورة ولا الافتراءات والاتهامات الباطلة ولا الأحقاد التي نسمعها من هنا وهناك، مؤكدا أن أهلنا الأوفياء هم معنا وإلى جانبنا يعبرون بدورهم عن وفائهم لأمانة الشهداء من خلال حضورهم القوي في الميدان وتمسكهم بالمقاومة على الرغم من كل الآلام والمعاناة وسياسة الحصار والتجويع والتشويه التي تعتمدها الإدارة الأميركية لإبعاد اللبنانيين عن المقاومة.
وختم الشيخ دعموش مشددا على أن الاستهداف المتواصل من الإدارة الأميركية وحلفائها وأدواتها في الداخل لحزب الله، لن يغير في قناعات أهلنا ولا في مواقفهم من المقاومة، ولن يزيد هذه المقاومة إلا إصرارا على المضي في هذا الطريق الذي عبده الشهداء بدمائهم الطاهرة.