وفي كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، شدد الحوثي على، أن اليمن لن يعادي أي بلد إسلامي من أجل أمريكا و"إسرائيل"؛ مهما فعل وقال عملاؤهم؛ مضيفاً: يريدون منا أن نعادي حزب الله الذي وقف أشرف موقف معنا، ويريدون أن نعادي أحرار العراق دون أن يفعلوا أي شيء ضدنا.. إيران لم تحاربنا ولم تعتدِ علينا، بل أعلنت موقفًا متميزًا عن كل الدول في التضامن مع شعبنا.
واستطرد زعيم حركة أنصار الله اليمنية : إننا جاهزون للتصدي للأعداء إذا عادوا للتصعيد، وسنتحرك بما هو أكبر من كل المراحل الماضية.
كما وجه التحية والتقدير "لكل أقارب الشهداء"؛ مشيراً إلى أن "هذه الذكرى تعتبر محطة مهمة للتزود بالعزم والبصيرة والوعي".
ونوه بصمود الشعب اليمني، قائلاً: الشعب اليمني في الصدارة بين شعوب الأمة، في مستوى ثباته وصموده وتضحياته وعطائه الذي لا يعتريه وهن ولا ضعف ولا استكانة، ومؤكداً أنه "لا نصر ولا عز ولا نهضة للأمة إلا إذا كانت في مستوى الاستعداد للتضحية".
ونبه السيد عبدالملك الحوثي، بأن "أعداء الأمة يسعون لتمييع شبابها والدفع بهم نحو الرذيلة كما تفعل هيئة الترفيه في السعودية ونشاطها الهدام والتخريبي المتنكر لأخلاق الإسلام"؛ موضحاً أن "النظام السعودي يرعى النشاط الهدام والتخريبي والفاضح والمسيء والمتنكر لأخلاق الإسلام وقيمه المعروفة".
وقال زعيم المقاومة اليمنية: الأمة تمر بحالة فرز على نحو غير مسبوق تجلى فيها من يوالي أمريكا وإسرائيل ومن يتجه تحت عناوين التطبيع مع كيان العدو"؛ وتابع، أنه "في هذه الأيام والدم الفلسطيني يسيل كل يوم، تستقبل الدول العربية زعيم الصهاينة وتحتفل به وتؤكد على الشراكة مع العدو الإسرائيلي".
ونوه إلى، أن "جبهة أمريكا و"إسرائيل" واضحة ومنكشفة للأمة أكثر من أي وقت مضى، وهي تعادي كل من يعادي "إسرائيل"؛ مؤكداً أن القليل من الوعي يجعل الإنسان يعرف الجبهات الموجودة اليوم في واقع الأمة.
وعن اعداء اليمن، قال: إن الأعداء وأدواتهم الإقليمية يريدون لليمن أن يكون محتلا خاضعا وخانعا لهم، ويريدون أن يضعوا قواعدهم في أي مكان باليمن وأن يسيطروا على منشآته وأن يكون الوضع السياسي خاضعا لهم، إلى درجة اختيارهم لمن يكون رئيساً أو رئيس وزراء.
وأضاف: أن الأعداء "يريدون أن يأخذوا مصالح شعبنا من نفطه وغازه، وألا يحصل شعبنا إلا على الفتات ليبقى وضعه المعيشي مأزوماً، وتذهب مئات المليارات للشركات الأمريكية والأوروبية".
السيد الحوثي صرح في هذا الخصوص، انه "طالما يستكثرون على شعبنا الحصول على المرتبات وحقوقه المشروعة فهذه مشكلة كبيرة، ونحن لن نتنازل عن حقوق شعبنا؛ متسائلا : هل المرونة السياسية هي أن نقبل بالاحتلال وبإخضاع شعبنا العزيز الحر للهيمنة الأمريكية والبريطانية و"الإسرائيلية" والسعودية والإماراتية؟!
وخلص زعيم حركة انصار الله الى القول: لا يمكن أن نقبل بالتفريط بكرامة شعبنا أو حريته واستقلاله، ولا بمواقفنا المبدئية تجاه قضايا أمتنا.