وتقع محافظة أذربيجان الغربية ومركزها مدينة أرومية على حدود كل من العراق وتركيا وجمهورية أذربيجان، كما أنها تحاذي محافظات أذربايجان الشرقية وزنجان وكردستان وهي معروفة بطبيعتها المعتدلة في بداية فصل الصيف، وكل سائح يقصدها لا يفوت فرصة التجوال على ضفاف بحيرة أرومية.
تقع هذه المحافظة شمال غربي الجمهورية الإسلامية وهي منطقة جبلية ذات مواصفات جغرافية متنوعة، حيث تتنوّع فيها النباتات والأشجار والحيوانات البرية والشلالات والغابات والجبال والينابيع والمياه المعدنية والأنهار الدائمة والوديان والغابات والمراعي ومناطق الصيد والكهوف، فهي ذات طبيعة رائعة وتراث عريق.
أن المزارع الكبيرة التي تنمو فيها شتى أنواع الخضار والفواكه جعلت هذه المحافظة قطباً سياحياً، فهي معروفة بفاكهتها اللذيذة كالتفاح والكمثرى والبرقوق والكرز الحلو والحامض والمشمش ومختلف المحاصيل الأخرى كاللوز والجوز والبقوليات بأنواعها والحبوب والخضار المختلفة التي لا يمكن حصرها هنا.
وتتمتع بعض المعالم الطبيعية في محافظة غرب أذربايجان بخصائص علاجية وتلعب دورًا فعالاً في علاج بعض الأمراض.
ويوجد في هذه المحافظة ثلاثة آلاف قرية ، ويعيش 35٪ من سكان المحافظة في القرى ، وتشكل المعالم التاريخية والطبيعية وتنوع اللهجات والملابس والعادات مثل الأعراس والحداد جزءًا من صناعة السياحة البيئية في هذه المحافظة وتوجد فيها الأماكن التاريخية مثل الكنائس القديمة.
وفيما يلي نذكر جانباً من أبرز معالمها الطبيعية والتأريخية:
منطقة سيلفانا السياحية في أروميه
تعد منطقة سيلفانا واحدة من المناطق ذات المناظر الخلابة في المحافظة بسبب مناخها الجبلي وطبيعتها الجميلة. وجعلت الينابيع والبحيرات التي تظهر من ذوبان الجليد في المرتفعات، من سيلفانا وجهة سياحية نموذجية في إيران والعالم.
وتُعرف سيلوانا بأنها واحدة من 19 منطقة في العالم تحتوي على أكسجين نقي نظرًا لمناخها المناسب والصحي، ولذلك تعتبر موضع اهتمام لمرضى الجهاز التنفسي الحاد.
شلال شلماش مظهر لجمال مدينة سردشت
شلال شلماش الواقع في مدينة سردشت يعتبر واحداً من أهم شلالات المحافظة وهو ينهار في وادٍ أخضر تحفه أشجار كثيفة، وهو مكون من ثلاثة شلالات جميلة تصب فوق بعضها البعض والأجواء المحيطة به في غاية الاعتدال في فصل الصيف مما جعله ملاذاً للسائحين الوافدين من كل مكان في هذا الفصل، لذا يمكن اعتباره مصيفاً ومنتجعاً فريداً من نوعه.
ينبوع كراوان
ينبوع "كراوان" للمياه المعدنية هو أحد المعالم الطبيعية الأخرى في هذه المدينة حيث يقع قرب مدينة "ربط" وإلى جانب قرية "كاني كويز" الواقعة جنوب شرقي بحيرة الزاب.
كهف سهولان
كهف سهولان يقع في قرية بنفس هذا الاسم وعلى مسافة 42 كم من مدينة مهاباد و 28 كم من مدينة بوكان، حيث يقع بين هاتين المدينتين. يبلغ ارتفاع سقفه عن سطح البحيرة الواقعة فيه 50 م وعمق مياهه في بعض النقاط يبلغ 30 م ودرجات الحرارة في داخله تختلف عن خارجه بمقدار 10 إلى 15 درجة.
"قره كليسا" أو كنيسة "طاطاووس"
"قره كليسا" أو كنيسة "طاطاووس" هي كنيسة تأريخية تقع على مسافة 20 كم شمال شرقي مدينة تشالدران وقد تم تسجيلها في قائمة الآثار العالمية لليونسكو في عام 2008 م.
قلعة كاظم داشي
قلعة كاظم داشي والمسماة أيضاً سنك كاظم خان، تقع على مسافة 65 كم من مدينة أرومية إلى جانب قرية كورتشين وفي منطقة يطلق عليها السكان المحليون اسم قالا باشي، وهي في الحقيقة بقايا أطلال لعدة بنايات تم تشييدها قديماً بأحجار كبيرة مما يدل على أنها كانت محلاً راقياً.
بحيرة أروميه
بحيرة أروميه كانت تسمى سابقاً بحيرة رضائية، وهي تقع شمال غربي إيران في محافظة أذربيجان الغربية، ولكنها في التقسيمات الجغرافية تم تقسيمها بين هذه المحافظة ومحافظة أذربيجان الشرقية.
هذه البحيرة هي أكبر بحيرة في إيران وثاني أكبر بحيرة مالحة في العالم لكنها تعاني اليوم من الجفاف مما جعل لون مياهها يتغير إلى الأحمر وهي لا تنجمد في فصل الشتاء كما أن الذي يسبح فيها يبقى عائماً على سطحها، فضلاً عن ذلك فإن عدد الجزر فيها يبلغ 102 وكلها مسجلة في لائحة اليونسكو كتراث طبيعي عالمي.
منطقة دالامبر السياحية
جبل دالامبر يقع إلى جانب الحدود بين إيران وتركيا والعراق وقمته مشتركة بين هذه البلدان الثلاثة لذا فمن يصعد الجبل يشاهد ثلاثة بلدان في آن واحد، وطبيعته تعتبر فريدة من نوعها ولم تغيرها التقنيات البشرية الحديثة، وفي سفوحه تراكمات ثلجية يعود تأريخها لآلاف السنين وتحاذيه عدة بحيرات منها بحيرة دالامبر ومامه شيخ وبنتشول وديمهك، كما ينحدر منه نهر جميل ينتهي إلى شلال كبير اسمه "سوله دوكل" وهو يعني الشلال الضبابي.