وأكد رؤساء الدول العربية فيها على "مركزية القضية الفلسطينية والدعم لحقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير، وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948".
كما طالبت القمة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وإدانة استخدام القوة "من قبل سلطة الاحتلال ضد الفلسطينيين، وجميع الممارسات الهمجية بما فيها الاغتيالات والاعتقالات التعسفية، وبالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين، خاصة الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن".
وشدَّد البيان على "دعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، مع ضرورة دعم الجهود والمساعي القانونية الفلسطينية الرامية إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب".
كذلك، أكد البيان أنّ القمة تدعم سياسة مجموعة "أوبك+"، التي تضم دول منتجة للنفط من داخل وخارج منظمة "أوبك"، في سوق الطاقة العالمية.
وأكدت الجزائر أنها "تثمن السياسة المتوازنة التي انتهجها تحالف "أوبك+" من أجل ضمان استقرار الأسواق العالمية للطاقة واستدامة الاستثمارات في هذا القطاع الحساس ضمن مقاربة اقتصادية تضمن حماية مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء".
وكانت "أوبك+" قد أعلنت في 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، لدعم الأسواق في وقت تواجه فيه مخاطر من تراجع الطلب على الخام بسبب الأزمة الاقتصادية.
وأشار إعلان الجزائر إلى "ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النوويّة، وأسلحة الدمار الشامل في غرب آسيا".
كما رفض المجتمعون "التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتمسك بمبدأ الحلول العربية للمشاكل العربية عبر تقوية دور جامعة الدول العربية في الوقاية من الأزمات وحلها بالطرق السلمية، والعمل على تعزيز العلاقات العربية-العربية".
وجددت الدول العربية في بيانها، "التضامن مع لبنان للحفاظ على أمنه، ودعم خطواته لبسط سيادته على أقاليمه البرية والبحرية"، كما رحبت "بتنشيط الحياة الدستورية في العراق بما في ذلك تشكيل الحكومة".
كذلك، أعربت الدول عن "التضامن الكامل مع الشعب الليبي، ودعم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الليبية من خلال حل ليبي-ليبي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا ويصون أمنها وأمن جوارها".
وختم البيان: "على الدول القيام بدور جماعي قيادي للمساهمة في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، ومعالجة كل تبعاتها السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية، بما يضمن وحدة سوريا وسيادتها ويحقق طموحات شعبها".
ورأى الرئيس الجزائري أنّ "هذه القمة شكلت محطة مهمة لتعزيز التضامن العربي"، مؤكداً "دعم قطر الشقيقة التي تتأهّب لاستضافة كأس العالم".
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أعلن استضافة بلاده للقمة العربية المقبلة.