وسورة "ص" المباركة هي السورة الـ38 للقرآن الكريم ولها 88 آية كريمة وتصنف في الجزء 23 من المصحف الشريف وإنها السورة الـ38 من حيث ترتيب نزول السور على النبي محمد (ص).
وسورة "ص" هي من السور المكية، واسمها مأخوذ من الآية الأولى فيها، وتتحدث عن مواضيع عديدة منها دعوة رسول الله (ص) للناس إلي التوحيد، والجهاد ضد المشركين، ونبوة الرسول الأكرم (صلي الله عليه وآله وسلم)، وتتحدث أيضاً عن تاريخ أنبياء الله، كداوود، وسليمان، وأيوب (عليهم السلام) وغيرهم.
وتتطرق أيضاً إلى وصف حال المتقين والآثمين يوم القيامة، كما تتطرق الى مصير الكافرين يوم القيامة ومجادلة بعضهم لبعضٍ في جهنم، وتتناول مسألة خلق الإنسان وسجود الملائكة له.
وتروي السورة قصص إبراهيم وإسحاق ويعقوب وإسماعيل وذي الكفل (عليهم السلام)، وفي النهاية تروي قصة خلق آدم (ع) وأمر الله للملائكة أن يسجدوا له وثم عصيان الشيطان لأمر الله.
ولم يسجد الشيطان لسيدنا آدم (ع) مبرراً ذلك بالقول "أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ"(الآية الـ12 من سورة الأعراف) فكيف أسجد له؟ ثم يقسم أنه سوف يعمل على تضليل الإنسان إلى يوم القيامة.