البث المباشر

من فضائل الامام علي(ع)

الثلاثاء 5 فبراير 2019 - 10:57 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مع الصادقين- الحلقة 56

السلام عليكم ايها الاخوة والاخوات الكرام ورحمة الله وبركاته.
نتحدث عن الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع) هو اول الائمة الاثني عشر الذين اقامهم رسول الله(ص) اوصياء من بعده وامناء على تبليغ رسالته واشاعة مبادئه واخلاقه وادابه وطبعاً النبي اقام هؤلاء الائمة في نصوص نبوية واضحة متواترة وتزخر بها بطون الكتب، كتب الحديث وغير ذلك منها مثلاً ما رواه جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله يقول لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة ويكون عليهم اثنى عشر خليفة كلهم من قريش طبعاً هذا يرويه صحيح مسلم وابو داود والترمذي وغير ذلك، فأول هؤلاء الائمة(ع). 
هو الامام امير المؤمنين رائد العدالة الاجتماعية في الدنيا الاسلام اخو النبي وابو سبطيه وباب مدينة علمه ووصيه وخليفته من بعده ومن كان منه بمنزلة هارون من موسى وهذا الحديث بالذات وهو قول النبي(ص) "انت مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لانبي بعدي ولكنك وصي ووزير" لا يراد منه فقط مسألة استخلاف النبي لعلي بن ابي طالب، اهم من ذلك الكلام في المنزلة المقع الصلة وعمق هذه الصلة طبعاً في كل الغزوات والحروب الاربعة والثمانين التي قادها رسول الله مواجهات نزوات حروب كان في مقدمة المقاتلين وفي طليعة المضحين هو الامام علي بن ابي طالب الا حالة واحدة وهي غزوة تبوك كان الامام علي ارمد العين فلم يصحبه رسول الله ورغم ذلك تبع الامام علياً النبي وهو بتلك الحالة لانه تحركت بعض العناصر التي لا تخاف الله ولا تملك الوجدان فسرت ذلك بان النبي(ص) ابقاه بالمدينة مثلاً على سلامة من باب الحرص على سلامه علي(ع) في حين ثلاثة وثمانين غزوة اشترك فيها امير المؤمنين ما اعترى النبي هذا التفكير الا هذه المرة، على كل حال. 

ان يحسدوك على علان فانما

متسافل الدرجات يحسد من علا

غرضي ان هؤلاء شككوا في الامر ولم يعتبروا الامر كظاهره بلغ ذلك الامام علي تبع رسول الله لما وصل الى النبي، النبي شاهد علياً بتلك الحالة فقال له: يا علي ما الذي دعاك الى اللحاق بي اما تعلم انك مني بمنزلة هرون من موسى غير انه لابني بعدي ولكنك وصي ووزير، يعني يريد يبين النبي موقع الامام علي بأنهما شخصان في روح واحدة او روح واحدة في جسدين لذلك يعطيه النبي بهذا الدليل هذه المنزلة يبين قيمة علي من النبي(ص) واوضح النبي شخصية علي للملأ، الوهلة الاولى في مكة لما نزلت الآية "وانذر عشيرتك الاقربين" بين رسول الله(ص) استعداد علي لشغل هذا الموقع جمع النبي كل اقربائه ومن يمت اليه بأي صلة واطعمهم ثلاثة ايام وهو ينادي "من يؤازرني" ذلك اليوم الامام علي في بواكير صباه في السنة الحادية عشرة من عمره وهذا السن لا يزال سن الطفولة او سن الصبا وفي هؤلاء من عمره يتجاوز الخمسين والاربعين وربما اكثر يصيح النبي "من يؤازرني" ما اجابه احد الا هذا الفتى ثلاث مرات يقول: "انا يا رسول الله" يقول النبي "اجلس" يعيد النبي الكلام من باب القاء الحجة والتأكيد هذا يوم نزول هذه الآية "وانذر عشيرتك الاقربين" وتعج بهذا المعنى كتب التفسير يمكن مراجعة تفسير هذه الآية في كتب الجمهور وغيرها واشار النبي في اكثر من مناسبة الى عمق الصلة بينه وبين الامام امير المؤمنين كما اكد في اكثر من مناسبة قيمة علي من القرآن وقيمة علي في نفسه(ص). 
مثلاً يوم من الايام وفد اعرابي وهو شيخ من شيوخ القبائل او شيوخ الاحياء اسمه مالك بن نويرة جاء للنبي واسلم على يد النبي(ص) والنبي جالس وحوله اصحابه بعد ما اسلم بارك النبي له اسلامه اخذ يسأل من النبي احكام الاسلام تشريعات الاسلام حلال الاسلام حرام الاسلام لان هذا جديد عهد وهو رجل بدوي وغالباً البدوي على الفطرة فبعدما اخذ من النبي احكام الاسلام تشريعات الاسلام العبادات ماذا قال له النبي؟ قال له النبي: يا مالك ملاك كل ذلك ان توالي وصي هذا واشار النبي باصبعه الى الامام علي بن ابي طالب. فهذا الرجل لمل سمع ذلك من الرجل وقلت انه بدوي على الفطرة نهض وجاء الى الامام علي قبّل جبهته وصاح بصوت عال: اشهد عليّ يا رسول الله اني قد واليت هذا، فعلاً الرجل تحمل بعد ذلك ماسي والام في الواقع ثمن كلمته فماذا يقول له النبي ملاك كل ذلك ان توالي وليّ هذا وصيّ هذا. 
وفي موقع آخر يبين النبي عظمة الامام علي وموقعه من القرآن بحيث يرويي ابو سعيد الخدري(رض) يقول: كنا عند رسول الله(ص)وعند من اصحابه ويذكر بعضهم بالاسم منهم ابوبكر ومنهم عمر فتغشاه الوحي كأنما النبي لما ينتابه الوحي مثل الذي مغمى عليه او نائم فظنوا ان النبي اصابه شئ بعد ذلك استعاد النبي وضعه يقول ابو سعيد فلنا: يا رسول الله اصابك شئ قال: لا ولكن جاءني الوحي بهذه الآية "انا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم وكل شئ احصيناه" قولوا للنبي يا رسول الله ما هذا الذي احصى الله كل شئ فيه الذي يصفه القرآن وكل شئ احصيناه أهو القرآن؟ فيقول النبي: لا فقلنا: أهو الانجيل؟ قال: لا أهو التوراة؟ قال: لا بهذه الاثناء اقبل علي بن ابي طالب فالتفت النبي الى ابي بكر وعمر وقال انظرا الى هذا واشار الى امير المؤمنين قالا: انه علي يا رسول الله؟ قال: ان هذا هو الكتاب المبين الذي احصى الله فيه علم ما كان وما يكون. 
واروي لكم حديثاً في هذا الاطار عن امير المؤمنين وموقعه من الكتاب ومن النبي ومن القرآن لاحظ هذا الحديث، طبعاً يرويه الحافظ ابو نعيم في كتابه "حلية الاولياء" عن ابن مسعود انه قال الكلام لابن مسعود يرويه الحافظ ابو نعيم قال: نزل القرآن على سبعة احرف وكل حرف له ظهر وان علياً عنده من الظاهر والباطن لهذا احد الادباء يخاطب الامام علي: 

انت الكتاب تشابهت اسماؤه

فارتباب في تؤيله العلماء

لهذا الامام علي يخاطب الجيش المتمرد عليه يوم صفين قال لما حملوا القرآن لهم: هذا كتاب الله ولكن هذا كتاب الله الصامت وانا كتاب الله الناطق. 
يقول ابن سينا الحكيم في كتابه "العلم اللدني" معقباً على كلام الامام علي: علمني رسول الله الف باب من العلم يقول باننا اذا اردنا ان نأخذ ذلك بشكل طبيعي لأحتاج الى زمن طويل يحتاج الى مئات من السنين اذ لا يمكن ذلك الا ان يكون علماً لدنياً ساقه اليه رسول الله وهو من النبي وعلي هو النبي والنبي هو علي وهما روح واحدة في جسدين. نسأل الله في الدنيا ولايتة وفي الآخرة شفاعته. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة