جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء في العاصمة الصينية بكين مع عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وأمين لجنة العلاقات الخارجية ووزير الخارجية الصيني، السيد وانغ يي، وذلك على هامش الاجتماع الخامس والعشرين لمجلس وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون، الذي تشارك فيه إيران بوفد رسمي رفيع المستوى.
وخلال اللقاء، استعرض الجانبان آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وبحثا سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مؤكدَين التزامهما بالمضي قُدماً في توسيع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وأعرب عراقجي عن شكره وتقديره للصين على حسن الاستضافة والتنظيم الناجح لاجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي، مثمّناً المواقف المبدئية والواضحة التي عبّر عنها نظيره الصيني، بصفته الرئيس الدوري للمنظمة، في إدانة الاعتداءات المتكررة من قبل الكيان الصهيوني والنظام الأمريكي على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبارها انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وشدد على العلاقات التاريخية العريقة التي تجمع بين إيران والصين، معبّراً عن إرادة طهران الجادة في الارتقاء بالعلاقات الثنائية على أساس الاحترام المتبادل والثقة الاستراتيجية، في إطار شراكة شاملة تتماشى مع المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
كما أطلع وزير الخارجية الإيراني نظيره الصيني على آخر التطورات المتعلقة بالاعتداءات الأخيرة على إيران، بما في ذلك الهجمات على المنشآت النووية السلمية، داعياً إلى موقف دولي مسؤول، وخاصة في مجلس الأمن، للوقوف أمام محاولات زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الصيني بسياسة إيران الحكيمة والمبنية على ضبط النفس، مؤكداً دعم بلاده الثابت لوحدة أراضي إيران وسيادتها الوطنية. كما جدّد التأكيد على موقف الصين الرافض للأحادية والهيمنة، والداعي إلى اعتماد الحوار والدبلوماسية لحل القضايا العالقة.
وأعلن وانغ يي استعداد الصين لبذل كل جهد ممكن، سواء عبر المشاورات الثنائية أو في إطار المحافل الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، للمساعدة في منع تصعيد التوتر ودعم الاستقرار في المنطقة.
واختتم الجانبان اللقاء بمراجعة مستجدات تنفيذ الاتفاقيات الثنائية، واستكشاف فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري، مؤكدَين أهمية استثمار رئاسة الصين لمنظمة شنغهاي للتعاون لتعزيز حضور إيران الفعّال في برامج المنظمة المقبلة.