أوضحت "مريم تقي زادة شول"، الحاصلة على درجة الدكتوراه في الكيمياء - الكيمياء غير العضوية من جامعة أصفهان، عن هذا المشروع:
يُعد السرطان، باعتباره مرضًا غير معد، أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم. وكما تعلمون، يُعرف اليوم أكثر من مئة نوع مختلف من هذا المرض. وهناك طرق علاج مختلفة للسرطان، مثل الجراحة، العلاج الكيميائي، العلاج الهرموني، العلاج الإشعاعي، والعلاج المناعي البيولوجي. ومن بين هذه الطرق، يُعد العلاج الكيميائي، الذي يعتمد على استخدام مركبات كيميائية مختلفة، أكثر طرق العلاج شيوعًا".
وأضافت:
تُعدّ أدوية السرطان، بما في ذلك "سيسبلاتين"، "كاربوبلاتين" وأوكساليبلاتين، من بين أدوية العلاج الكيميائي المعتمدة على مُركّبات معدنية، والتي، على الرغم من نجاحها في علاج السرطان، تُسبب تدميرًا لعدد من الخلايا السليمة بالتزامن مع تدمير الخلايا السرطانية. وإضافةً إلى ذلك، لوحظت مقاومة لهذه الأدوية وآثار جانبية.
وتابعت قائلة:
"دفعت هذه القضية العديد من فرق البحث في مجال الكيمياء الحيوية إلى التركيز على تخليق ودراسة خصائص مُركّبات معدنية جديدة مُضادة للسرطان، بهدف زيادة كفاءتها وتقليل آثارها الجانبية. وفي هذا الصدد، بالإضافة إلى اختيار المعدن المركزي، يُعدّ اختيار نوع الربيطة أمرًا بالغ الأهمية".
كما صرحت:
"بالنظر إلى هذه الإشكاليات المتعلقة بالخصائص البيولوجية والمضادة للسرطان لمعقدات الروثينيوم، وخاصةً معقدات بولي بيرديل الروثينيوم، فإن تخليق ودراسة الخصائص المضادة للسرطان لمركبات جديدة من معقدات بولي بيرديل الروثينيوم، ذات الخصائص الفريدة في علاج السرطان، يُعدّ المجال الأهم لاستخدام وتطبيق نتائج هذا المشروع في صناعة الأدوية والأدوية المضادة للسرطان."
وأكدت: "بالإضافة إلى المعدن المركزي، فإن اختيار نوع الربيطة له تأثير كبير على خصائص المعقدات المُركّبة. وفي هذا المعقد، بالإضافة إلى معدن الروثينيوم، ذي الخصائص الفريدة المضادة للسرطان، استُخدمت ساليسيل ألدهيدات مُستبدلة، مما يُحدث تغييرات كبيرة في البنية الإلكترونية والتفاعلات بين الجزيئات، وفي نهاية المطاف في الخصائص البيولوجية ونشاط المركبات المضاد للسرطان."
واختتمت حديثها قائلة:
"كما أنه بناء على الدراسات التي أجريت، من المتوقع أن تتمتع المركبات المصنعة بقابلية جيدة للذوبان في الماء، مما يجعل هذا المركب مناسبًا جدًا لإجراء اختبارات مضادة للسرطان".