واعلنت كتاب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" في بيان لها استهداف ناقلة جندٍ صهيونية من نوع "نمر" بقذيفتي "الياسين 105" قرب مسجد الكتيبة في منطقة السطر الغربي شمال مدينة خان يونس، ما أسفر عن مقتل 3 جنود صهاينة.
وفي عملية نوعية أخرى، نفذت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عملية مركّبة شرق خانيونس، حيث استهدفت ناقلة جند صهيونية بعبوات "برق الصدمية"، ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها، ومحاولة المجاهدين أسر أحد الجنود بعد سحبه من المركبة، إلا أن تدخل آليات الاحتلال حال دون إتمام العملية وأدى إلى استشهاد عدد من المقاومين ومقتل الجندي المستهدف.
وتستمر فصائل المقاومة في نشر مشاهد مصورة توثق عملياتها النوعية، وتُظهر نصب الكمائن المحكمة لقوات الاحتلال وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، فضلاً عن قصف المغتصبات الصهيونية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي سياق الدعم الإقليمي للمقاومة، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، عن تنفيذ سلاح الجو المسيّر عملية عسكرية مزدوجة بثلاث طائرات مسيرة استهدفت أهدافًا صهيونية في النقب وميناء أم الرشراش، مؤكداً أن العملية أصابت أهدافها بدقة، في إطار الرد على العدوان المتواصل على غزة.
وأكد سريع أن القوات اليمنية ستواصل عملياتها حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع، محمّلاً الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن الجرائم الوحشية بحق المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء.
وفي لبنان، استشهد 12 شخصاً بينهم 7 سوريين و5 لبنانيين، وأصيب 12 آخرون بجروح، جراء غارات صهيونية جديدة استهدفت مناطق في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، أبرزها وادي فعرا ومحيط بلدات شمسطار وبوداي، ضمن سلسلة من الاعتداءات المتواصلة على الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.
من جهته، حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من التصاعد الخطير في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، مشيراً إلى تسجيل 96 إصابة في صفوف الفلسطينيين خلال شهر يونيو فقط، في أعلى حصيلة منذ أكثر من عقدين.
وأكد المكتب في تقرير له أن اعتداءات المستوطنين تأتي ضمن سياسة الضم الفعلي لأراضي الضفة، في خرق صارخ للقانون الدولي، مشيراً إلى أن التهجير القسري قد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية، داعياً إلى محاسبة الكيان الصهيوني على انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى استشهاد أكثر من 964 فلسطينياً في الضفة الغربية وحدها منذ بدء العدوان الشامل على غزة، في ظل تصاعد غير مسبوق لاعتداءات المستوطنين المسنودين من جيش الاحتلال، لا سيما في شرق رام الله ومسافر يطا جنوبي الخليل، حيث أُحرقت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والممتلكات.
وسط استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وتصاعد العدوان على لبنان، تتعاظم الأصوات الحرة في المنطقة التي تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة التصدي للعدوان الصهيوني بكل الوسائل المشروعة، ما يؤكد أن معادلات المواجهة قد دخلت مرحلة جديدة تُبقي الكيان الصهيوني في حالة استنزاف متواصل.