وفي كلمة القاها اليوم الاثنين خلال مؤتمر وطني، اكد اللواء صفوي ضرورة الابحاث حول المستقبل على الاصعدة الوطنية والاقليمية والدولية وقال، ان اهم افتراض حول الدراسات بشان المستقبل هو الاقرار بوجود الخيارات والسيناريوهات المختلفة سواء الجيدة او السيئة، المحتملة او المستبعدة.
واشار الى فشل اميركا بان تصبح القطب الاوحد واضاف، ان العالم يتجه نحو تعددية الاقطاب، حيث هنالك اميركا والاتحاد الاوروبي وروسيا والصين، ومن المحتمل ان تضاف لها الهند والبرازيل مستقبلا ايضا، الا ان القطب الذي لا يجري الحديث عنه في المحافل العلمية والاستراتيجية الغربية هو قطب العالم الاسلامي في القرن الحاضر.
واعرب عن اعتقاده بان القدرة متجهة من الغرب الى الشرق وهي مبنية على الثقافة والاقتصاد واعتبر ان الثقافة الليبرالية الغربية لم تعد ملهمة للبشرية وهي آيلة الى الزوال كالشيوعية واضاف، رغم ان الليبرالية الغربية تمكنت الى حد ما من تحقيق التقدم والرخاء لشعوب الغرب الا انها لم تحمل اي رسالة ووصفة للاخلاق والقيم المعنوية ولهذا السبب نشهد سقوط وانحطاط الاسرة والاخلاق والثقافة والقيم المعنوية في الغرب.
وتابع اللواء صفوي، اننا نعتقد بان قطبا جديدا هو قطب العالم الاسلامي الان قيد التبلور حول محور الاسلام الاصيل الذي تحمله الثورة الاسلامية.
ولفت الى ان القطب الاسلامي الجديد يحتوي 75 بالمائة من مصادر النفط الخام و57 بالمائة من الغاز في العالم ونفوسا يبلغ مليارا و600 مليون نسمة ومساحة جغرافية ممتدة من سواحل المحيط الاطلسي وشمال افريقيا ووسط افريقيا حتى القارة الاسيوية والمحيط الهادئ.