وقد ارتبطت تلك الشجرة باسمها هذا، نظراً للسائل الدموي الأحمر الذي يخرج منها. فعند خدش لحائها الناعم، تنزف سائلاً كالدم الأحمر، اسمه العلمي وهو" راتينج كبريتيد الزئبقيك". في حين يطلق البعض عليها أيضا أم "دم التنين".
فقد أكد أطباء شعبيون يمنيون بأن "دم الأخوين" لا يوجد مثيل لها بأي مكان في العالم، مشيرين إلى أنها تحتوي على فوائد طبية هائلة منها علاج التهابات وتقرحات الجلد، وبعض مشكلات الجهاز الهضمي وتقرحات المعدة، فضلاً عن استخدامها كمطهر للثة؛ كما أنها تدخل في صناعة معجون الأسنان.
وشجرة دم الأخوين من أندر الأشجار والنباتات المستوطنة في جزيرة سقطرى، إذ اقترن اسم الشجرة باسم الجزيرة لشهرتها وأهميتها منذ أقدم العصور؛ حيث تتميز الشجرة بشكلها الفريد من نوعه، والذي يشبه المظلة، وتوجد في المقام الأول في المرتفعات الجبلية على جزيرة سقطرى، إذ يبلغ ارتفاع هذه الأشجار الفريدة بين 6 و9 أمتار، وفقاً الموقع الرسمي للمركز الوطني للمعلومات في اليمن.
والجزء المستخدم من الشجرة هو المادة الصمغية الراتنجية التي تستخرج من قشر النبات وحراشيف الثمار؛ حيث يجمع بعد تجمده في اشهر الصيف وذلك بكشط كتل الراتنج بآلة حادة من تجاويف يتجمع فيها كانت قد قطعت في جذع الشجرة.
وكان أمراء اليمن والعرب وأباطرة الصين يستخدمونه قديما لصبغ ثيابهم وأوانيهم، وفقاً لكتاب "اليمن في المصادر القديمة اليونانية والرومانية".
يشار إلى أن جزيرة سقطرى تقع في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي بالقرب من خليج عدن، وهي أكبر جزر الأرخبيل الذي يحمل الاسم نفسه ويتألف من أربع جزر وجزيرتين صخريتين صغيرتين. ويسكنها نحو 50 ألف نسمة.
فيما أدرج أرخبيل سقطرى على لائحة منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" منذ 2008 نظرا لكونه "موقعا استثنائيا من حيث التنوع الكبير في نباتاته ونسبة الأنواع المستوطنة" فيه.
فمن بين 825 نوعًا من النباتات تم تحديدها في الأرخبيل، يُعتبر أكثر من ثلثها فريدا، وفقا للمنظمة الأممية. وتعدّ شجرة "دم التنين" التي تمتلك فوائد طبية، أكثرها تميّزا.