وجاء كلام السيد الحوثي، خلال عرض عسكري للجيش اليمني تحت اسم "وعد الآخرة"، جرى في مدينة الحديدة، وتضمّن عروضاً عسكرية برية وجوية وبحرية، وكشفاً عن أسلحة جديدة.
وأوضح السيد الحوثي أنّ "الهدف من كلّ العروض العسكرية طمأنة شعبنا، وإيصال رسالة إلى الأعداء الطامعين والمعتدين"، مشيراً إلى أنّ "جيشنا المبارك يحمل صدق الانتماء إلى وطنه وبلده، والعمل مستمر على بناء الجيش وتطويره".
وأكّد السيد الحوثي أنّ هذه "العروض العسكرية هي لبعض تشكيلات الجيش فقط، وهناك عشرات الآلاف من المنتسبين إليه مرابطون في الجبهات"، مشدداً على أنّ "الجيش، الذي جرى تطهيره من الخونة، بقي فيه آلاف الضباط والأفراد الصادقين".
وأشار قائد حركة "أنصار الله" إلى أنّ "الجيش اليمني اليوم، في مختلف ميادين المواجهة وتطوير قدراته، وصل إلى مستوى عظيم، ويحقق قَدْراً مهماً من الردع"، مؤكداً أنه "اليوم أعظم استعداداً وقوة وإيماناً ووعياً ومهارة وتمسّكاً بمهمّاته ومسؤولياته".
وأضاف السيد الحوثي أن "القوة العسكرية هي للدفاع عن كلّ ربوع الوطن، ومن ضمن ذلك الحديدة والساحل الغربي بصورة عامّة"، معتبراً أنّ "أطماع الأعداء في احتلال بلدنا والسيطرة على شعبنا تتحوّل، بفعل الوقائع والحقائق، إلى أوهام سرابية وخيبة أمل".
وتحدّث السيد الحوثي عن أنّ "العدو اليوم في مأزق حقيقي وورطة كبيرة. فشعبنا، إلى جانب جيشه الوفي، مصممان على منع الأعداء من احتلال بلدنا".
وبشأن العلاقة بين اليمن ومحيطه العربي، ولاسيما القضية الفلسطينية، قال السيد الحوثي: "لقد فشل سعي الأعداء للنأي ببلدنا عن مواقفه المبدئية تجاه قضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
ولفت إلى أنّ "اليمن اليوم، رسمياً وشعبياً، هو أكثر حضوراً وتمسكاً بموقفه المبدئي الديني بشأن نصرة الشعب الفلسطيني والأخوّة الإسلامية".
ودعا السيد الحوثي تحالف العدوان إلى "اغتنام فرصة الهدنة، ووقف عدوانه بصورة كاملة وإنهاء الحصار والاحتلال"، وقال: "ندعو تحالف العدوان إلى استيعاب الدروس التي تبيّن استحالة تحقيق أهدافه في احتلال بلدنا والسيطرة على شعبه".
وأردف أنّ "شعبنا يمتلك الموقف الحق والقضية العادلة. وهو مستمر في الدفاع عن حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال ورفع الحصار".
وقال السيد الحوثي: "نحن لسنا عدوانيين، بل نحن نواجه المعتدين، ونسعى لتحقيق السلام الحقيقي والمشرّف"، مضيفاً أنّ "ما وصل إليه جيشنا، في صموده وتضحياته وبناء قدراته العسكرية، يوصل عدداً من الرسائل إلى الأعداء".
وختم قائد حركة أنصار الله بالتأكيد أنّ "كلّ مساعي الأعداء لتدمير قدرات الجيش، وتجريده من كلّ قوة تتصدى لعدوانهم واحتلالهم، باءت بالفشل"، لافتاً إلى أنّ "مساعي الأعداء ساهمت في تحفيز شعبنا على تحويل التحديات إلى فرص، وبناء القدرات العسكرية بناءً صلباً وفولاذياً ".
المشاط: في مقدور القوات المسلحة ضرب أي نقطة في البحر في أي مكان في اليمن
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشّاط، خلال العرض العسكري، إنه بات "في مقدور القوات المسلحة اليمنية الآن ضرب أي نقطة في البحر في أي مكان في اليمن، وليس من السواحل فقط".
وأوضح أنه تم "تطوير أسلحتنا الأرضية والبحرية في الفترة الأخيرة، وفي استطاعتها، براً وبحراً، ضرب أهدافها"، مشيراً إلى أنّ "التهرب من التزامات الهدنة، والعودة إلى حجز السفن، يعرّضان الهدنة للخطر، ويجعلانها في مهبّ الريح".
واحتفت القوات المسلحة اليمنية، أمس الخميس، بتخرج دفعات عسكرية جديدة في محافظة الحديدة. وأقامت المنطقة العسكرية الخامسة، بمشاركة القوات البحرية والجوية التابعة لحكومة صنعاء، عرضاً عسكرياُ مهيباً هو الأول من نوعه، منذ بداية حرب التحالف السعودي ضدّ اليمن.
وكشفت القوة البحرية اليمنية عن صاروخ جديد، بر – بحر، من طراز "فالق1" خلال العرض العسكري في الحديدة، الذي شاركت فيه تشكيلات من القوات البحرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية والدفاع الجوي، ووصل عدد القوات المشاركة فيه إلى 25 ألف مقاتل.
المصدر: الميادين