وقالت حركة "حماس" على لسان عضو مكتبها السياسي حسام بدران، في تصريح صحفي، إن القوى الدولية تثبت مرة أخرى انحيازها للاحتلال الصهيوني وتنكرها للحقوق التاريخية لشعبنا الفلسطيني ولمعاناته الممتدة لأكثر من سبعة عقود.
وأشار "بدران" إلى أن معاناة الشعب الفلسطيني بدأت باقتلاعه من أرضه، وتهجيره عنها قسراً ليعيش في المنافي، إضافة إلى عشرات المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين من النساء والأطفال وغيرهم، واعتقال وأسر وإصابة مئات الآلاف من أبنائه.
وشدد "بدران" أنه مهما حاولت هذه القوى تشويه الحقيقة وصم آذانها عما لحق بالشعب الفلسطيني، والكيل بمكيالين فإنها لن تفلح في طمس الرواية الفلسطينية مهما طال الزمن، ومهما كانت الأساليب والإجراءات.
وقال، إن شعبنا لا ينسى ولا يغفر أمام ما يتعرض له من ظلم، مؤكداً أن مقاومته ستستمر بلا كلل حتى التحرير والعودة.
ويرى "بدران" أن كل ما يجري من استهداف للشعب الفلسطيني وقضيته يوجب التقدم عملياً وإلى الأمام في إنجاز وحدة وطنية فلسطينية حقيقية تقوم على الشراكة الكاملة في إطار قيادة وطنية جامعة، ووفق برنامج وطني كفاحي يعتمد المقاومة الشاملة في مواجهة الاحتلال.
من جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي فتح الشرطة الألمانية تحقيقاً على خلفية تصريحات الرئيس محمود عباس التي تحدث فيها عن المحارق والمجازر التي ارتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني منذ عام 1948.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة خالد البطش، في بيان له، إن تصريحات الرئيس محمود عباس جزء من الرواية الوطنية الفلسطينية التي يدافع عنها شعبنا في وجه العالم بأسره لكشف جرائم الاحتلال.
وشدد أن "حركته ترفض أي مجاملة ألمانية أو انحياز للاحتلال أو تسوية سياسية معه على حساب آلام الشعب الفلسطيني ومعاناته وعذاباته اليومية بسبب الارهاب الإسرائيلي الذي فاق في شكله وآثاره كل الأحداث الأخرى".
ويرى "البطش" أن موقف الشرطة الألمانية يمثل أحد أوجه ازدواجية المعايير والنفاق والانحياز للاحتلال والتنكر لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي يدفع ثمن نتائج الحرب العالمية الثاني في ظل غياب العدالة الدولية".
وزار رئيس السلطة محمود عباس ألمانيا في إطار متابعة طبية التقى على هامشها مسؤولين، سئل خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني عما إذا كان يعتذر نيابة عن المسلحين الفلسطينيين الذين نفذوا عملية احتجاز رهائن في أولمبياد ميونيخ عام 1972 انتهت بمقتل 11 صهيونياً.
ولم يرد عباس مباشرة، بل أجرى مقارنة مع الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية، متهما الاحتلال بارتكاب "50 مذبحة، 50 هولوكوست" ضد الفلسطينيين منذ عام 1947.
واحتجاجا على تصريحات رئيس السلطة محمود عباس، استدعت ألمانيا الأربعاء المنصرم، رئيس البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في برلين، وفي وقت لاحق قال "عباس"، في بيان أصدره لتوضيح أقواله، إن "الهولوكوست هي أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث".