وصوت إلى صالح الاتفاق خلال جلسة البرلمان امس الجمعة، 153 نائبا مقابل 146 صوتا ضده، وامتناع نائب واحد عن التصويت، وذلك بعد مناقشات استغرقت 3 أيام.
وكان من الضروري أن تحصل الاتفاقية على موافقة ما لا يقل عن 151 نائبا لدخولها حيز التنفيذ.
وجرى التصويت وسط توترات بين النواب في قاعة الجلسة، حيث اندلعت مشادات كلامية بين رئيس البرلمان نيكوس فوتسيس ونواب عن حزب "الفجر الذهبي" اليميني المتطرف، الذين عارضوا الاتفاق بشدة.
واعتبر رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس أن المصادقة على الاتفاق ستفتح فصلا جديدا في تاريخ البلقان.
وحظيت نتائج التصويت في البرلمان اليوناني بترحيب دولي واسع، بما في ذلك من قبل الأمم المتحدة والهيئات الأوروبية وحلف الناتو والولايات المتحدة والعديد من الدول في المنطقة وأوروبا بشكل عام.
يذكر أن الاتفاقية بين اليونان وجمهورية مقدونيا تم التوقيع عليها في يونيو 2018، وتنص على تغيير اسم مقدونيا إلى "مقدونيا الشمالية"، الأمر الذي من المقرر أن ينهي الجدل الطويل بين أثينا وسكوبيه (عاصمة جمهورية مقدونيا الشمالية) بشأن تسمية مقدونيا ويفتح الباب أمام انضمام الأخيرة إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي.
وسبب الخلاف في التسمية بين اليونان وجمهورية مقدونيا التي كانت جزء من يوغوسلافيا واستقلت بعد انهيار الاتحاد اليوغوسلافي، يعود إلى وجود إقليم في اليونان يحمل اسم "مقدونيا"، حيث ولد هناك القائد الشهير ألكسندر المقدوني.