وصرّح اللواء سلامي في كلمة بمراسم تسليم وتسلم منصب رئاسة أمن حرس الثورة اليوم الخميس، بأنه عندما يعجز الكيان الصهيوني من استكمال مشروع بناء الدولة، وبات محبوسا بين جدار أسمنتي بعد ما رسم في مخيلته استراتيجية "من النيل الى الفرات" فهذا يعكس أن توازن الإقتدار تغير لصالح الإسلام والثورة الاسلامية.
وأكد قائد حرس الثورة، أن إفشال ارادة وخطط العدو، عبر احباط الحظر الاقتصادي والانزواء السياسي والحرب النفسية والرعب العسكري وقضايا أخرى من الادوار التي اضطلع بها حرس الثورة بجانب قوى النظام الإسلامي، مؤكدا أن اعتبار القوة ليس بالحجم بل في الميزان والشدة وجغرافيا النفوذ، حيث تحول هذا الى أمر واقع يتقبله العالم.
ولفت اللواء سلامي إلى أن هزيمة ارادة واقتدار العدو في توقيف السفينة "ستنا ايمبرو" البريطانية واسقاط المسيرة الاستراتيجية الامريكية المعتدية واعتقال جنود المارينز الاميركيين والهجوم الصاروخي على القاعدة الاميركية في عين الاسد، من بعض الادوار الغيورة للحرس الثوري في مواجهة العدو.
وحذّر قائد حرس الثورة من "أن العدو يحاول سلبنا ثقتنا بأنفسنا وافراغنا من الداخل واسقاط اعتبارنا من ذواتنا فهذا يشكل أخطر أنواع الهجوم واكثره رمزية، داعيا كافة القادة العسكريين والمسؤولين وكوادر الحرس الى إفشال السيناريو الواهم للعدو".
قائد حرس الثورة شدد على أن الحرب الاستخباراتية هي الحرب الاكثر استمرارية، ونواجهها منذ سنوات، ومن المؤكد انها ستستمر حتى أفول شمس الانظمة الاستكبارية في مغرب الارض وأن جهاز الأمن أحد الاركان والهيكلية الاكثر تأثيرا لنا في هزيمة ارادة واحلام وسمعة العدو بمجال الحرب الاستخباراتية.
ونوه الى أن جهاز أمن حرس الثورة في مواجهة مباشرة مع أجهزة استخبارات مجربة ومتمرسة أمنيا واستخباريا لنظام الاستكبار، والتي تقف وراء سقوط انظمة كثيرة، إذ تمتلك أساليب معقدة وتكتيكات مبتكرة ومتغيرة ومستدامة قابلة للتطوير.
اللواء سلامي أضاف أن اكثر التجارب الموفقة لعدونا تتمثل بعمل الأجهزة الاستخباراتية، وهذا الجزء من عمل العدو يتسم بالجدية والتعويل، ولكن عدم مقدرتها اختراق النقاط العميقة للقوات المسلحة الايرانية تم بفضل العمل الجهادي والجهود التي يبذلها على مدار الساعة جهاز أمن القوات المسلحة وحرس الثورة، إذ استطاع أن يغلق الطريق أمام مسامع ومرأى تلك الاجهزة.
واعتبر أن امن الاستخبارات يعتمد على ظاهرتين، الاول معرفة العدو والتقتيات والتكتيكات والادوات وهذا يتطلب المجال والمبادئ الاستخباراتية اما الظاهرة الثانية ضرورة معرفة الملكات الذاتية، حيث يتمثل العمل الامني بين هذه الظاهرتين، بعدم السماح لتواصل قواها مع العدو واحباط التفاف العدو والارتباط مع تلك القوى.