وتختضن بلدة بروساك وسط البوسنة والهرسك فعاليات المهرجان "أيواز دادا" الذي يرمز إلى ذكرى اعتناق البوسنيين الإسلام.
ويعد المهرجان من أطول مهرجانات البلاد، حيث يستمر لأيام، ويحيي فيه آلاف البوسنيون ذكرى دخولهم الإسلام عبر شخص يُدعى "أيواز دادا"، حسب الروايات التاريخية.
ويتوجه الناس من كل الفئات العمرية ومن كل أنحاء البلاد إلى مركز المهرجان في بروساك، بلباسهم التقليدي وبمشاركة الخيالة.
وفي إطار الفعاليات، وصل يوم أمس السبت 110 فرسان إلى منطقة "بروساج" حيث يقام المهرجان، قادمين من مختلف المدن البوسنية.
وأوضحت "المدينة كونيك"، أنها تشارك في الاحتفالات للمرة الرابعة مع حصانها المفضل.
فيما لفت "راسم جرادينسيك"( 70 عاماً) الذي يشارك مع زوجته، إلى أن المهرجان بات تقليداً عائلياً يشاركون فيه سنوياً.
واليوم الأحد، يقام البرنامج الرئيسي للمهرجان في بروساك وتختتم الفعاليات عبر أداء المشاركين صلاة الظهر جماعة.
وحسب الروايات التاريخية، فإن "أيواز دادا" المنحدرة أصوله من منطقة الأناضول التركية، وصل إلى "بروساج" البوسنية قبل 510 أعوام، في وقت كانت تشهد فيه المنطقة شحاً في المياه.
وعقب دعائه وعبادته في المنطقة لـ 40 يوما، عثر "أيواز دادا" على نهر ينحدر من أحد الجبال، واستطاع بذلك تخليص السكان من القحط والجفاف، الأمر الذي اعتبروه كرامة، واعتنقوا على إثره دين الإسلام.