أكد وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، "السيد رضا صالحي أميري"، على هامش الجمعية العامة السادسة والعشرين لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، خلال لقائه مع وزير الثقافة والسياحة والتراث الثقافي العراقي، "أحمد فكاك البدراني"، على تسجيل مسيرة الأربعين عالميا كأكبر حدث روحاني في العالم، تنمية التعاون السياحي، زيادة حجم رحلات الزيارة والسياحة بين البلدين، وتشكيل لجنة فنية مشتركة بين إيران والعراق.
وأضاف صالحي أميري في معرض إشارته إلى المكانة الفريدة للأربعين في العالم الإسلامي:
"تعد مسيرة الأربعين أكبر تجمع ديني وروحي، ويستحق أن يُسجّل كتراث عالمي للبشرية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وتُعدّ هذه الشعيرة رمزًا للمحبة والإيمان ووحدة الشعوب الإسلامية، وخاصةً الشعبين الإيراني والعراقي".
وأشاد أميري صالحي بكرم ضيافة الشعب العراقي خلال الأربعين، قائلاً:
"إن كرم الشعب العراقي في استقبال الزوار الإيرانيين دليلٌ على عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين، ويجب ترسيخه في إطار تعاون ثقافي وسياحي مستدام".
وأكد أن العراق من أهم شركاء إيران السياحيين، قائلاً:
"في العام الماضي، زار العراق أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون زائر إيراني (هذا الرقم لا يشمل بالطبع مسيرة الأربعين)، وبلغ عدد الزوار العراقيين الذين جاؤوا إيران تقريبًا نفس العدد. وهدفنا هو زيادة هذا العدد إلى خمسة ملايين سائح متبادل العام المقبل".
وأشار صالحي أميري إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب توفير حوافز وتسهيلات في مجالي النقل والإقامة، وقال:
"يمكن لحكومتي إيران والعراق، الجمعيات التجارية، ونشطاء السياحة، خفض تكاليف سفر الزوار والسياح، وتوسيع العلاقات العامة من خلال تصميم حزم الدعم".
وأكد صالحي أميري على ضرورة تطوير السياحة المشتركة بين البلدين، قائلاً:
"عند زيارة إيران، يتفقد الزوار العراقيون المعالم الطبيعية والثقافية للبلاد، بالإضافة إلى زيارة الأماكن المقدسة. كما نرغب في أن يستفيد الزوار الإيرانيون من المناطق التاريخية والثقافية والطبيعية في العراق، بما يُرسخ مفهوم الزيارة والسفر والسياحة العلاجية في كلا البلدين".
كما رحّب بتشكيل لجنة فنية مشتركة للسياحة بين إيران والعراق لحل العوائق الإدارية، قائلاً:
"يمكن لهذه اللجنة أن تمهد الطريق لإزالة عوائق المرور، تطوير البنية التحتية، وتعزيز التآزر في إدارة رحلات الزوار".
كما أنه في هذا اللقاء، رحّب وزير الثقافة والسياحة والتراث الثقافي العراقي، "أحمد فكاك البدراني"، بمقترحات صالحي أميري، قائلاً:
"يرحب الشعب العراقي بتوسيع التعاون الثقافي والسياحي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأن الأربعينية الحسينية تراث مشترك ومصدر فخر للشعبين، ونحن على استعداد للمضي قدمًا نحو تسجيلها عالميًا بالتعاون مع إيران".
وأكد البدراني على أهمية تعزيز التواصل بين الشعبين، وأضاف:
"إن توفير التسهيلات المشتركة للزوار، تسريع خدمات النقل، وتحسين البنية التحتية للإقامة، من أولوياتنا. وتربط الشعبين الإيراني والعراقي علاقات تاريخية يجب تعزيزها من خلال تعاون ثقافي مستدام".
وأكد الوزيران خلال هذا اللقاء على سلسلة من الإجراءات المشتركة ، منها:
- تسجيل مراسم زيارة الأربعين الحسيني عالميا على قائمة التراث غير المادي لليونسكو
- زيادة عدد السياح المتبادلين بين إيران والعراق إلى خمسة ملايين
- تشكيل لجنة فنية مشتركة سياحية لإزالة العقبات التنفيذية
- وتطوير نموذج سياحي "للزيارة والسياحة" بين البلدين.