البث المباشر

إيران ودورها في إحياء ممر السكك الحديدية الإسلامي

الإثنين 10 نوفمبر 2025 - 14:27 بتوقيت طهران
إيران ودورها في إحياء ممر السكك الحديدية الإسلامي

توشك تركيا وباكستان على إعادة تشغيل خط قطار الشحن إسلام آباد - طهران - إسطنبول، بهدف إحياء أحد أهم خطوط السكك الحديدية في المنطقة.

وهو مسار تُعتبر إيران محوره الرئيسي بفضل موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية. ومن المقرر إعادة تشغيل هذا الممر، الذي قد يُشكّل حلقة وصل جديدة في سلسلة النقل بين آسيا وأوروبا، بنهاية هذا العام.

من المقرر إعادة تشغيل ممر السكك الحديدية إسلام آباد-طهران-إسطنبول (ITI)، الذي يُعدّ أحد أهم مشاريع التعاون الثلاثي بين إيران وباكستان وتركيا، بحلول نهاية عام 2025.

يربط هذا المسار، الذي يزيد طوله عن 6500 كيلومتر، العاصمة الباكستانية بأكبر مدينة في تركيا عبر الأراضي الإيرانية، ويلعب دورًا رئيسيًا في الربط الاقتصادي وحركة النقل بين شرق وغرب آسيا.

ووفقًا لتقارير إعلامية إقليمية، بما في ذلك "ذا ديبلوماتيك إنسايت"، بدأت حكومتا تركيا وباكستان مفاوضات نهائية لاستئناف خط السكك الحديدية.

كان آخر تشغيل لقطار ITI في أغسطس 2022، ولكنه توقف بسبب سلسلة من المشاكل، بما في ذلك عدم التنسيق الإداري، التعريفات الجمركية المرتفعة، التأخيرات الجمركية، والأضرار التي لحقت بالمسار نتيجة فيضانات عام 2022.

ووفقًا لوزير السكك الحديدية الباكستاني، "محمد حنيف عباسي"، فإن البلدين يهدفان إلى استئناف الخدمة بشكل منتظم بحلول 31 ديسمبر 2025. وأوضح أنه في البداية، كنا نأمل في إطلاق المسار في وقت أقرب، لكن عدم الاستقرار الإقليمي، وخاصة الحروب الأخيرة في غرب آسيا، تسبب في تأخيرات.

في غضون ذلك، يُوصف دور إيران في إحياء ممر ITI بأنه حاسم حيث يدخل المسار الأوسط للقطار إلى زاهدان من شرق إيران، ثم إلى طهران ومن هناك إلى حدود رازي في محافظة أذربيجان الغربية؛ وهي النقطة التي تربط السكك الحديدية الإيرانية بالشبكة التركية.

ويمكن أن تؤدي إعادة تشغيل قطار ITI إلى زيادة سعة نقل البضائع بين الدول الثلاث بعشرات الآلاف من الأطنان سنويًا، وإنشاء طريق بديل لنقل البضائع بين جنوب آسيا وأوروبا.

كما سيجعل خط السكك الحديدية هذا من إيران عقدة رئيسية في سلسلة النقل الأوراسية من خلال الاتصال بالممرات الدولية مثل ممر الشمال والجنوب (INSTC) والممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC) الذي تبلغ قيمته 60 مليار دولار.

وكانت إيران قد أعلنت سابقًا، بالتنسيق مع منظمة التعاون الاقتصادي (ECO)، أن بنيتها التحتية جاهزة تمامًا لاستضافة هذا القطار مرة أخرى.

كما أعلن مسؤولون من وزارة الطرق وشركة السكك الحديدية الإيرانية عن تجديد وتجهيز المحطات الدولية على طريق زاهدان-طهران-تبريز للتعامل مع بضائع الترانزيت.

يعتقد "كريم نائيني"، خبير الترانزيت والمواصلات، أن إحياء ممر ITI ليس مجرد مشروع سكة ​​حديد، بل هو خطوة جيواقتصادية لإعادة تعريف دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في خريطة التجارة الإقليمية.

وبحسب قوله، فإنه مع تفعيل خط السكك الحديدية هذا، فإن الطريق الذي يستغرق من 10 إلى 12 يومًا بين إسلام آباد وإسطنبول سيكون بديلاً أسرع وأرخص من الطرق البحرية التقليدية؛ وهو الطريق الذي تعد إيران قلبه النابض.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة