وجاء في بيان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن أي مواجهة مع المجاهدين في رفح، مشددةً على أن الدفاع عن النفس داخل مناطق خاضعة لسيطرته لا يُعد استسلامًا، وأن "لا يوجد في قاموس القسام مبدأ تسليم النفس للعدو".
ويأتي ذلك بعد إعلان القسام عن انتشال جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدين، في تطور حساس على خلفية الجهود المستمرة لتثبيت وقف إطلاق النار.
وأوضحت الكتائب أن عمليات استخراج الجثامين جرت في "ظروف معقدة وبالغة الصعوبة"، وأن استكمالها يتطلب طواقم ومعدات فنية إضافية، محذرةً الاحتلال من استخدام أي ذريعة لخرق التهدئة واستهداف المدنيين في غزة.
وحمل البيان ثلاث رسائل أساسية وفق المحلل السياسي علاء الريماوي:
1. للمجتمع الدولي والوسطاء: المقاومة لن تسلّم مقاتليها مهما كانت الظروف.
2. لأهالي غزة: المقاومة مستعدة لتحمل التكاليف لحماية أبنائها.
3. لإسرائيل: ملف المقاتلين ليس ورقة مساومة أو تنازل مهما كثرت الضغوط.
وأكد محللون آخرون أن البيان يضع الاحتلال أمام مسؤولياته ويثبّت معادلة المقاومة بين الردع والثبات في الميدان، مع الإشارة إلى أن ملف الجثامين يمثل قضية أخلاقية وإنسانية، ويعكس أهمية استمرار التهدئة.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الأطراف الإقليمية والدولية جهودها لتثبيت الهدنة، يظل الهدوء في رفح هشاً، وأي اشتباك، مهما بدا محدوداً، قد يعيد إشعال الجبهة من جديد.